الأحد، 10 أغسطس 2008


انا اليوم عايزه تكلم عن عادات عدنا في السودان لي بتحصل عدنا في رمضان يستبدلون «الحلو– مر» بالقمردينرمضان في السودان عادات باقية وأخرى في طريقها الى الزوال، والكبار السن يتحسرون على ايام زمان.ميدل ايست اونلاينالخرطوم - المسحراتي احدى الطقوس الرائعة في شهر رمضان على ‏ ‏الرغم تعدد السهرات الرمضانية والتقاء الافطار بالسحور مع وجود القنوات الفضائية ‏ ‏المتنوعة الا ان سماع المسحراتي بطبله ونوبته وصوته الرخيم عندما ينادي "يا صايم ‏ ‏قوم اتسحر وأعبد الدائم" يضفي لونا خاصا على الاجواء الرمضانية بالسودان.ومع تقدم الزمان اختفت الكثير من تقاليد الشهر الكريم القديمة والراسخة في ‏ ‏تراث الشعب السوداني والموروث الثقافي الديني نتيجة لمظاهر العادات الوافدة ‏ ‏والضغوط الاقتصادية وسرعة إيقاع الحياة في حين ما زالت الأمسيات تزدهر بالحركة في ‏ ‏المقاهي وتكثر طلبات المشاريب من الزبائن ويبدأ المقهى باجتذاب الناس ويشكل مكان ‏ ‏التقاء للذين لا يلتقون ساعات النهار.ويتناول اهل السودان في اجواء الاسحار الرمضانية المشروبات والأطعمة التقليدية ‏ ‏الخاصة بهم دون غيرهم من الدول الإسلامية مثل "الحلو - مر" وهي عادة تقوم باعدادها ‏ ‏عدد من نسوة الحي مجتمعات حيث يتكون من طحين الذرة (الزريعة) يطحن ثم يخلط مع ‏ ‏أنواع كثيرة ومختلفة من التوابل ويتم عجنه وخلطه وصنع منه رقائق حمراء على النار ‏ ‏توضع لاحقا فى الماء البارد وتخلط مع السكر ليستخلص منها منقوع رائع الطعم ويمتاز ‏ ‏بخاصية إخماد العطش كما ان وهناك أيضا رقائق دقيق الذرة البيضاء التي تطهى على ‏ ‏النار ويصنع منها مشروب أبيض له خاصية الارواء والإشباع اضافة الى شربات ‏ ‏"القونقوليز" وهي ثمار أشجار "الهجليج" التي تنقع في الماء وتصفى ويوضع السكر مما ‏ ‏يعطيها مذاقا حلو يميل إلى الحموضة.كما يعد طبق "العصيدة" من الوجبات التقليدية لاهل السودان وتتكون ‏ ‏من خلطة عجين الذرة المطهي وتؤكل مع طبيخ التقلية ذات اللون الأحمر ومكوناته ‏ ‏تتألف من البامية الجافة المطحونة مع اللحمة المفرومة.وتزخر المائدة الرمضانية السودانية بصنوف من الأطعمة التي تشارك فيها الموائد ‏ ‏العربية والإسلامية الأخرى وتتألف من عصائر الفاكهة والتمر واللحوم والأرز وغيرها ‏ ‏من المكسرات والحلويات.ويمكن القول أن الطقوس التي تمارس في رمضان لها طعم خاص ومذاق طيب ولكن في ‏ ‏السنوات الأخيرة انحسرت هذه الطقوس وبدأت في التلاشي واليوم نسافر في رحلة عبر ‏ ‏الزمان مع مجموعة من السيدات حول رمضان أيام زمان.وتقول الحاجة نفيسة عبدالله قائلة ‏ ‏"يا حليل أيام زمان حيث كنا نبدأ في استقبال شهر رمضان منذ شعبان وذلك بزراعة ‏ ‏الزريعة (الذرة النابتة) وطلاء الأواني المنزلية وفي ذلك اليوم يجتمع نساء الحي ‏ ‏في جلسة عصرية يصاحبها تناول الشاي واللقيمات أما يوم (عواسة) الحلو- مر فهو يوم ‏ ‏عيد للاطفال حيث يستمتعون بأكل (الحلو- مر) وهو من النار ويكون له طعم لذيذ ورائحة ‏ ‏طيبة أما الآن فقد تغير الوضع وأصبحنا نشتريه من الأسواق وفقدنا لمة الأحباب.واستدركت الحاجة نفيسة بالقول أن الشهر لا زال يتميز بروح الجماعة التي تسود ‏ ‏فيه وذلك بتبادل الأطعمة بين الجيران إلى جانب حلقات السمر التي يلتف حولها صبية ‏ ‏الحي على الرغم من انشغالهم بمشاهدة القنوات الفضائية التي تمنعهم أحيانا من ‏ ‏أداء الفريضة.وتقول الحاجة أم الحسن السيد ان رمضان شهر كريم وهو شهر توبة وغفران والطقوس ‏ ‏التي تمارس فيه تعطيه طعم ولكنها تأسف لتخلي معظم الناس عن الكثير من العادات ‏ ‏والممارسات الرمضانية وأهمها الإفطار الجماعي والإفطار في الشوارع والذي انحصر في ‏ ‏أحياء معينة.وتضيف انه الاغلبية العظمى استغنت عن (الحلو- مر ) حيث تم استبداله ‏ ‏بالقمردين والعصائر المصنعة رغم فوائد (الحلو- مر) لاحتوائه على مواد غذائية كالذرة ‏ ‏وبعض أنواع الأعشاب والتوابل مثل الحلبة والكمون.واردفت تقول ان اعداد المائدة الرمضانية اختلف عما كان عليه في السابق حيث ‏ ‏كانت تحتوي على صحن (البليلة) وصحن اللقمة والبلح وجردل (الحلو- مر) واليوم تعددت ‏ ‏الأصناف وكثرت مسميات الأطعمة والعصائر ومع ذلك فان شهر رمضان يظل عند السودانيين ‏ ‏هو ذلك الشهر الكريم الذي يتراحم فيه الناس كما يعفو فيه بعضهم عن البعض وتمتد ‏ ‏الأيادي البيضاء لتأخذ بيد الضعفاء والمحرومين وتحلق النفوس بعيدا عن متاع ‏ ‏الدنيا الفانية طلبا لرضاء ربها في الدنيا والآخرة.اما شهر رمضان في الجزء الشمالي من السودان تتقارب فيه العادات والتقاليد وإن ‏ ‏تعددت فيه القبائل حيث تبدأ التجهيزات الرمضانية بهذا الشهر من وقت مبكر ومن ‏ ‏المظاهر التي يقومون بها هي موائد الافطار الجماعية خارج المنازل أو في المسيد ‏ ‏أو كل مجموعة على رأس شارع ترقبا للمارة وعابري السبيل لدعوتهم لتناول الافطار ‏ ‏وبعد الافطار يكون الجلوس في حلقات للحديث والحكايات وبعد ذلك الذهاب الى المسجد ‏ ‏لأداء صلاة التراويح.وفي الشمال نجد أن هناك جزء كبير من الناس يخلدون الى النوم في وقت مبكر ليس ‏ ‏كباقي المناطق أو الوسط ومن أجمل الأشياء فيه اجتماع شباب الأحياء ليؤدون دور ‏ ‏(المسحراتي) حاملين الدفوف لطرقها منادين في الناس ومرددين بعض الأناشيد الدينية ‏ ‏ليتناولوا سحورهم وأداء صلاة الفجر في جماعة.وفى غرب السودان يمثل مساحة مهمة جدا في تكوين السودان من جانب ‏ ‏الفولكلور وما يلي محاولة للوقوف على هذا الجانب في شهر رمضان في دارفور وكردفان ‏ ‏بتوزيعها القبلي وعاداتها في تناول الوجبات في هذا الشهر الكريم عند اقتراب ‏ ‏رمضان حيث يستعد الناس لهذا الشهر المبارك بتجميع المواد الرمضانية.وتتشابه العادات في الغرب في هذا الشهر مع الشمال والشرق وما يميزها التجمع ‏ ‏الشبابي والمساهمة في إعداد حلقات قرآنية جماعية ونفير بعد تناول الإفطار ومن بعد ‏ ‏ذلك يؤذن لصلاة التراويح ليجتمعون بعد أدائها في النوادي والتجمعات حول الأحياء ‏ ‏انتظارا حتى ساعات السحر الذي يقوم به الشباب بترديد الأناشيد الدينية وقد تختلف ‏ ‏هذه العادات قليلا.كما تنعدم المناسبات الاجتماعية في شهر رمضان كالأعراس وغيرها اعتقادا من ‏ ‏الناس أن هذا الشهر شهر للتوبة فقط ولا يسمح أن يصاحبه الترف الذي ربما يقود ‏ ‏الشباب الى الأعمال غير الكريمة ومعظم الناس يقضون وقتهم في هذا الشهر المبارك في ‏ ‏جماعات لتلاوة آيات من كتاب الذكر الحكيم. (كونا) بس بجد حجات داي متعب جدا انا مش بحبها ومكلفه ماديه ونفسيه جسامنيه اهترجم لكم بعض كلمات مثلا عواسه هي يوم صنع او يوم يعملوا العجينه ام الحلو مر عصيرلذيذ يصنعوا ظاهر عندكم في صوره بقول هذا العصير احد اذا بشربوا الانسان مش بعطش انا اساس مش بشربوا ام عصير مشروب الابيض بشربوا ام المسيد هو بتجمعوا فبه ناس لخفظ القران ام نخنا في البيت مش بنعمل اي حاجه من عادات داي بس عمتي ربنا يكرمها وستي ايضا يعطيها العافيه هم برسلو لنا مشروبات داي

5 التعليقات:

tarek momen يقول...

كل رمضان و انتم طيبون و ينعاد عليكم اشقاءنا بالسودان و علي الأمة العربية و الأسلامية بالخير ان شاء الله
بس البوست حلو قوي يا سمية و عرفنا الأطعمة المشهورة عندكم بس من غير ما نعرف طعمها اللي من وصفك واضح ان المذاق لذيذ جدا
ربنا يسهل و نبقي نزور السودان علشان نذوق
ملحوظه
اسلوبك في الكتابة مختلف عما سبق و اصبح سهل الفهم عندما اصبحت تكتبين بالفصحي

عاشقة القمر يقول...

اخير الحمدالله بس انا عايزه ناس تعلم لغة السودان انتم لو ركزت اهتلفي انو مفيش فر ق بين مصرين والسودان بس ركزوا

سبهللة يقول...

ايوة كدة
ابتديت افهم انتى بتكتبى ايه
تعرفى انا دقت العصيدة دى عند صديقتى السودناية اللى عايشة فى مصر
طعمها تحفة
تسلم ايدك وكل رمضان وانتم واحنا وكل الامة الاسلامى بخير
سلام عليكم

عاشقة القمر يقول...

ازيك منورين كويسه دفت العصيدة عقبال قرصه هي صحبتك سوداني في فيان ممكن تكون قريبتي عايشه في مصر يلا خليه تكلم معاكي سوداني عشان تشوفي مفيش فراق في كلام بس انتم بتعبروا صعب مش صعب ياريت تكرر زيار يتك لي في مدونه

ذو الوجه المبتسم يقول...

الموضوع جميل
لكن اريد ابتسامة حقيقية رغم اى ظروف او مشاكل او عقبات
ابتسمى