الأربعاء، 30 يوليو 2008

عايزه غير حياتي الي احسن


معلش اليوم دول مش فاضيء اكتب عشان كنت بجري لي موضع ماجستير بتاعي اليوم استلمت الاوراق بس مشكل في مذكرات هي هنا مافيا الا في العاصمة العاصمةتبعدمن 8 ساعات ربنا يسهل كمان اشوف موضع داه برضوا كان عندي دورات انجليزي والكمبيوتر ميهيم انا جيت انام تعبانه من جري لسه مش انميت زي ناس بتاجي ماما سوما قومي خالتي جيت من الخرطوم عامليها عمليه طيب ياماما انا مش اقدري بتقول انتي حره انا رايحه طيب انا عمل ايه لازم روحوا معاها لان انا مش بعرف خرج لوحدي ثم تانيه لرواح انا ارواح لوحدي موصلتين ماما اتروح بسياره قالت قومي رواحي مع مامتك هي فرصه توفير فلوسك ههههههههههه اصلا يوم دوال فلست عشان بجري كثير طيب جيت لبس جيت لبس ايه طيب البس لبستي الارزاق اختي بتقول لا لبسي الاصفر عملنا انا قولالازارق هي الاصفر انا مش كنت عايزه الاصفر لبسها عشان هي جديد عايزه وقت مناسب لانها حلو ماما يا بنات انتي هي يلا انا خرجت اول انا عايزه رواح لي ماما من هناك الي خالتي رواح لبس هناك طيب اول فاوصلني قالت خالصه اللبس الاصفر عمل ايه خالصه بسلامتي كشرت اخر ه كشره( يعني زبطا طها اخر تظبيها) انا خرجها خالتي ايه حلوه دي بقول داه شي يبسط لسه مش شفوتي ههههههههه طبعا بهرج خالصه احنا طالعين ولد خالتي عمره 12 سنه بقول انتي خرج كده طبعا اصيبت بهابط جامد بقول ليه سيد عمرو في ايه خالتي تقولي داه عايزه يعقدك طالعي سياره جيت اوك يلا سيد عمرو نطلع نشوف هناك موضع داه خالصه دخلت عند خالت ماما هو بس لامتوا جالسه جيب خالتي تاني بتقول ايداه حلو لبستك قالت سيد عمر قال هاءك بتقول ليه عمرو بقول لها بلوز فصير موتنا انا خالتي من ضحك بلوز مش كانت قصير بقول اه يا سيد عمرو منا غلطانه معاودك لبس بلوز طويل جدا مع جيبها يعني مش بلطون بقول اه نيست عمر ومش كلمتيك انا عايزه غير حياتي يعني مش استغرب لاتجاف بس الي احسن بقول اصلا بلوز قصير حمد الله انا مش بلبس بلوزقصير مناسب مع جيبها بلطون معاها جيبها طويل جدا ميهيم انا قالت لازم عمرو انا زهقانه من دنيا كنت بس قالت لازم اي احد في دنيا يضع الاهداف في الحياه مش استلم زي منا كنت عايزه عمل استلم الي حياه انا هوموضواع عايزه تكلم عنها انو الانسان لاستلم الي الحياه يضع الاهداف غيروا الي احسن يضحك الي دنيا حتي لوزعلان انا وضعت انو اكملي دارستي عمل ماجستير واصل علم الي نهائيه مجالي هو ادارة الاعمال لازم تعلم لغة انجليزي الان دخلت دورات إنجليزي ودخلت دورت كمبيوتر الان عايزه ابد في تحفيظ القران علي قول همس احد يهرج وغير حياتك هو هموستي بدات غيرها ان شاءالله اتكون احسن فعلا الانسان لو في دنيا زعل او يشل هموم يموت عشان كده احد ينظر الي دنيا حلو حتي لو هي مش حلو كثر في دعوات ويكسب في حسنات يحاول علي ما يقدره وداعا الي حياه قديم اهدبا مستقبلا جديد بعادين لازم احد ينظر الي غلطوا فيان ويحاسب نفسه قبل ما ينام ماهو غلط يوم عملوا لازم يعمل درجات لنفسه في نهائيه شكرا جدا الي همس وانا سعيد جدا بمعرفة همس يكره انشاء الله 27رجب دعواتكم لات نسوانا من دعوات


الأربعاء، 23 يوليو 2008

همس وعاشقة القمر

امس كنا عاملين نظافه عام لي البيت قامت بنت شغال لقيت خطي لي لوحه قرانيه قدامي سرير بتاعي في غرفتي تذكرت هديه هي كانت من اغالي ناس لي هي همس هي مصريه ولكن متغاظه ههههههه انا مش عارفه هي دايما متغاظه ليه مش عارفه ميهم انا كان نزلت في رمضان مصر وكانت بتقولي ياسميه انا عايزك جيك جيك فيان كنت بقول لها تعالي لي في مسشتفيات والعيادات ههههههه هي بضحك بتقولي ربنا يكون في العوان بقول يارب بس يوم تحليت علي خالتي قالت لها نروح النيل لان انا عاشقة النيل والقمر والنجوم وارد ههههههه بس بجد بحب النيل واتصالت علي هبه قالت لها نتقبل في النيل فعلا خرجنا بعد الفطار وتفسحنا وركبنا مركب في النيل بس انا بجد كنت شويه مرتبكه لان مش حاصل لقيت شخصيات من النت بعادين هي كانت معاها بنات خالتها انا في اصل قليلة الكلام مهيم زي ماقالت هبه احنا بنتكلم مع بعض ولد راحيه يرقص زي بنات انا فترتوا من راكب مش كنت عارفه ان دي شغالوتو ياعني عليه بس لوم مش عليه احتمال يكون بحث عن الشغل مش لقي قال اي شي اكل منها لقمة عيش بعادين هبه ساكته تخدات بتقولي ياسميه توفلي هههههههه انا ضحكت قالت عادي عدنا كمان شخصيات زيوا في السوان بعادين روحنا مول طلعت الحرب كانت هبه بتقولي ياسميه كبايه دي رايك فيه ايه بقول حلو شفتي هبه جالسه بتلف حاجه اشترات مش متوقعه انها اشتريت لي بتقول هذاه مني كانت هديه عباره عن كبايه جميل اوي معاها لوحه قرانيه جميل بس كبايه تكسر انا حلفت انو مش اهرميه في زبال خطتيها هي مكسور شويه اخذات خطت في دولاب حتي سالينا بنت شغال بتقولي لورواحت بيتك هي شيلها معاكي بقول لازم دي ذكرها من غاليه هبه استمعتها معاها بس علي قول بنات خالتها انا مش اجتماعيه بس لعدة الاسباب هنا عندنا في الاسره ممنوع خروج لي الاصحاب يمكن عشان انا قلية خروج مش عرفيت صارفه معاهم كويسه لان اول مره خرج قابل احد بعادين انا كنت عايزه نجلس شويه في النيل عشان نتكلم كثير بس خالتي قالت نروح مول نتسواق عشان كده كمان مش عارفت نتكلم معاهم كثير بس احلي اليوم كان لي في مصر شكرا لك ياهبه انيك جاتني مسافه ماشيه وجيه 6ساعات شكرا لك انشاءالله اهترد ليك يوم جيك في كفر الشيخ

السبت، 19 يوليو 2008

النسامح

تعرض الإسلام والمسلمون في السنوات الأخيرة لحملة ظالمة من الافتراءات والمزاعم التي أرادت أن تلصق بالإسلام تهم التعصب والإرهاب، وترويع الآمنين، ورفض الآخرين، وغير ذلك من دعاوى لا اصل لها في الإسلام ولا سند لها من العلم ولا من الواقع التاريخي. فالحضارة الإسلامية التي انطلقت من تعاليم الإسلام منذ أربعة عشر قرناً من الزمان قد ضربت أروع الأمثلة في التسامح والتعايش الإيجابي بين الأمم والشعوب من مختلف الحضارات والثقافات والأديان والأجناس. ولا تزال هذه التعاليم الإسلامية حية وقادرة على صقل عقل الأمة وتوجيه سلوكها وتعاملها مع كل البشر في كل زمان ومكان. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ما هو التسامح؟ يقال في اللغة "سامحه في الأمر" و"بالأمر" أي "ساهله ولايَنَه ووافقه على مطلوبه". والتسامح فعل مشترك يدل على التساهل والملاينة والموافقة، وهو في معناه الحديث يدل على قبول اختلاف الآخرين – سواء في الدين أم العرق أم السياسة – أو عدم منع الآخرين من أن يكونوا آخرين أو إكراههم على التخلي عن أخرتهم. والتسامح tolerance يعني الاستعداد لاتخاذ الموقف المتسامح. وهو لا يمكن أن يُعَدَّ فضيلة إلا عندما يمكن للمرء ألا يكون متسامحاً. فهو قريب من مفهوم "العفو". والقول المعروف "العفو عند المقدرة من شيم الكرام" يشير إلى المقدرة على العفو. وليس في استطاعتنا أن نتحدث عن موقف متسامح في حال شخص يضطر، وهو مضطهد وفي موقف ضعيف، أن يتحمل الآخرين. وهذا الشخص الذي يتحمل الظلم فإنه، في حال الضرورة ووفقاً للعرف الديمقراطي، له الحق في المعارضة والحق في الدفاع عن نفسه في وجه الاضطهاد والتميز. ولذلك فالتسامح حين يوجد هو، بالحديث العام، موقف الناس الذين هم في المراكز القوية، بمن فيهم السياسيون الحكوميون، نحو الناس الذين هم في مواقع أقل قوة؛ ولكنه يمكن أن يكون كذلك موقف الأكثرية السائدة من الأقلِّية ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أهمية التسامح ويكتسب التسامح أهمية خاصة إذا كان للناس ذوي القناعات الدينية والإيديولوجية والسياسية المختلفة أن يعيشوا معاً في مجتمع ديمقراطي تعدُّدي. وإذا كان التطور يعني، فيما يعنيه، الانتقال من البسيط إلى المركب ومن الأحادي إلى التعدُّدي، وإذا كان العصر الحديث يشهد – ولاسيما في أوروبا – بروز مجتمعات متعدِّدة الثقافات إلى مدى يتزايد باطراد، يتحقَّق فيه خلال فترة طويلة تنوُّعٌ في الفوارق الدينية والمذهبية، فإن ذلك يجعل فضيلة التسامح ضرورية إلى أقصى الحدود ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ موقف الإسلام من التسامح أن الإسلام يتخذ التسامح فيها مكان الصدارة، ليس على مستوى المبادئ فحسب وإنما على مستوى التطبيق العملي الذي يشهد به التاريخ. فالإسلام قد نص على التسامح مع مختلف الأديان وجاء في الآية 69 من سورة المائدة: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يخزنون." وهذا يعني أن الذين آمنوا (أي المسلمين) والذين هادوا (أي اليهود) وكذلك المسيحيين والصابئة، وباختصار: كل الذين يؤمنون بالله ويعملون ما هو صالح، لا يُخشى من أن يعذَّبوا في الآخرة أو أن يُحرَموا من النعيم. أليس في ذلك دليل على أن الإسلام يتجاوز في تسامحه طوائف المسلمين إلى بقية الأديان؟ وعندما كان الأمويون يحكمون الأندلس تسامحوا مع الجماعات اليهودية والمسيحية وشهد عصرهم، باعتراف الكتاب الغربيين أنفسهم، ازدهاراً لا يضاهى للثقافات الثلاث. لا ننفي التعصب وعدم التسامح عن تاريخ المسلمين نفياً مطلقاً، ولكن لأشير إلى أن التسامح موجود في صلب العقيدة الإسلامية وأن المسيحيين في ماضيهم لم يكونوا متسامحين على النحو الذي يتصوره بعضهم. فكما يقول المفكر المعروف إيرفنغ فتشر: "إن لشعوب النصرانية كل مسوغ في أن تكون خجلة من عدم تسامحها الديني والإيديولوجي في العصور السالفة. ويقيناً ليس لهم الحق في أن يشيروا بإصبع الاستهجان إلى الآخرين. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " هل هناك حدود للتسامح؟ تأتي في المقدمة ضرورة تجنب العنف. فيجب أن تسير المجادلات بالطرق السلمية. ولكن يجب قبول التظاهر وسيلة للتعبير عن بعض الجماعات التي ليست لها طريقة أخرى لجعل آرائها ورغباتها معلومة بتأكيد خاص. وثمة حاجة إلى التسامح فيما يتعلق بالتعبير عن الرأي ولكن هذا لا يعني التسامح مع العنف. لقد ناقش جون رولز في كتابه نظرية العدالة مسألة القدرة على التسامح مع غير المتسامحين نقاشاً مفصَّلاً. وللعثور على جواب صحيح عن السؤال "هل ينبغي التسامح مع غير المتسامحين؟"، يقسم السؤال إلى قسمين. الأول هو: هل ينبغي للجماعات غير المتسامحة أن تتذمَّر عندما لا يجري التسامح معها؛ الثاني هو: هل للجماعات أو الحكومات المتسامحة الحق في ألا تتسامح مع غير المتسامحين؟ إن السؤال الأول من الممكن الإجابة عنه بالرجوع إلى القاعدة الذهبية: "عامِل الناس بما تحب أن يعاملوك به." وليس للجماعات غير المتسامحة الحق في أن تتذمر عندما لا يجري التسامح معها. بالمقابل، على الدولة أن تعامل غير المتسامحين بطريقة متسامحة. وغني عن القول أن لكل امرئ الحق في الدفاع عن نفسه عندما تهدَّد حريته. ويرى رولز أنه حين لا يتهدد سريان الدستور العادل فمن الأفضل التسامح مع غير المتسامحين. وعلى المواطنين المنصفين أن يناضلوا لحماية الدستور مع كل حرياته حتى لا تتعرض الحرية للخطر. ولكن عندما يكون الدستور آمناً، فلا داعي لقمع حرية عدم التسامح. ووفقاً لخبرته في التسامح بعيد المدى فهناك فرصة لتربية الناس غير المتسامحين على التسامح أفضل مما يخلِّفه الإكراه الحكومي ولا يمكن تجنب التعصب إلا بالتمييز بين الإيمان وصور التعبير عن هذا الإيمان؛ وهو أمر صعب إلا أنه ضروري. ويمكن أن يُعَدَّ التصوف في كل الأديان محاولة لتجاوز حدود الصور. وفي هذا السياق من الشائق أن نلاحظ أن الصوفية كانوا في العادة أناساً متسامحين. يقول الشيخ محي الدين بن عربي: إذا لم يـكـن ديـني إلى ديـنـه دان لقـد كنت قـبـل الـيوم أنكر صاحبـي فـمـرعـى لغـزلان وديـر لرهـبان وقـد صـار قلبي قـابـلاً كـل صورة وألـواح تـوراة ومـصحـف قـرآن وبـيـت لأوثـان وكـعـبـة طـائـف ركائـبـه فالحـب دينـي وإيـمانـي أديـن بـديـن الحـب أنـّى توجـَّهتْ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قواعد وأسس التسامح 1- لقد رسَّخ الإسلام تحت عنوان التسامح أشياءَ كثيرة، فلقد رسَّخ في قلوب المسلمين أنَّ الديانات السماوية تستقي من مَعينٍ واحد، من أجل التسامح، فقال : ( شرع لكم منَ الدِّين ما وصَّى به نوحا ًوالذي أوحينا إليك وما وصَّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أنْ أقيموا الدِّين ولا تتفرقوا فيه ) . 2- رسَّخ الإسلام من أجل التسامح في قلوب المسلمين أنَّ الأنبياء اخوة، لا تفاضلَ بينهم مِنْ حيث الرسالة، ومن حيث الإيمان بهم، فقال القرآن الكريم : ( قولوا آمنَّا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وأسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتيَ النبيين مِنْ قبلهم لا نفرِّق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون ) . لا نفرِّق بين أحدٍ منهم، لا نفرِّق على الإطلاق، فالكلُّ في نظرنا أنبياء، ونحن له مسلمون . 3- لقد رسَّخ الإسلام تحت قنطرة التسامح أنْ لا إكراه في الدين، فالعقيدة ينبغي أنْ يستقبلها القلب والعقل بشكلٍ واضح، وبشكل جليٍّ : ( لا إكراه في الدِّين قد تبيَّنَ الرُّشد منَ الغَيِّ فمَنْ يكفر بالطاغوت ويؤمنْ بالله فقد استمسكَ بالعروة الوثقى لا انفصام لها ) . 4- لقد رسَّخ الإسلام من أجل التسامح أنَّ أمكنة العبادات على اختلافها محترمةٌ في نظر المسلمين، فها هو القرآن يقول : ( ولولا دفعُ الله الناسَ بعضهم ببعض لهدِّمتْ صوامعُ وبِـيَعٌ وصلواتٌ ومساجدُ يذكَر فيها اسـم الله كثيرا ً ) . 5- لقد رسَّخ الإسلام من أجل التسامح أنَّ هؤلاء المسلمين ينبغي أنْ ينظروا إلى غيرهم على أنَّهم بشر، يجادلونهم بالتي هي أحسن ، فقال القرآن الكريم : ( ولا تجادلوا أهلَ الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) . وإذا ما اقتضى الأمر الشَّتم، فإيَّاكم والشَّتم : ( ولا تـَسـبُّـوا الذين يَـدْعون مِنْ دون الله ، فـيـسبُّوا الله عَدْوا ً بغير علم ) . 6- لقد رسَّخ الإسلام في قلوب المسلمين من أجل التسامح البِرَّ لهم، وحُسْنَ الضيافة لهم، فها هو القرآن يقول للمسلمين : ( وطعام الذين أوتوا الكتابَ حلٌّ لكم وطعامكم حلٌّ لهم ) . 7- لقد رسَّخ الإسلام في قلوب المسلمين أنْ لا عداوة بين المسلمين وبين غيرهم، لمجرَّد كونِهم غير مسلمين، وتركَ الأمر ليوم القيامة، اللهمَّ إلا إذا اعتدى هؤلاء على المسلمين، إلا إذا وقف هؤلاء في طريق دعوة المسلمين حجرَ عثرة، عند ذلك قال القرآن الكريم : ( وقالت اليهود ليست النَّصارى على شيءٍ، وقالت النَّصارى ليست اليهود على شيءٍ، وهم يتلون الكتاب، كذلك قال الذين لا يعلمون مثلَ قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) . لقد رسَّخ الإسلام في قلوب المسلمين كلَّ هذه الأسس ليحدِّد التسامح المطلوب مِنْ إنسانٍ يعيش على وجه هذه البسيطة، وليمارس هذا التسامح ممارسةً رائعة، تنبثق من إنسانٍ استلم سدَّة الحياة، وعاش ليؤكِّد للناس إنسانيته الرائعة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تطبيقات على التسامح في الإسلام - إنَّ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم استقبل وفد نصارى الحبشة، وأكرمهم بنفسه وقال : " إنَّهم كانوا لأصحابنا مكرمين، فأحبُّ أنْ أكرمهم بنفسي " . - استقبل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وفد نصارى نجران، وسمح لهم بإقامة الصلاة في مسجده . - استقبل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم هديةً من المقوقس في مصر، وهي الجارية التي أنجبت إبراهيمَ ولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، ثمَّ وقف فقال : " استوصوا بالقـبـط خيرا ً، فإنَّ لي فيهم نسبا ً وصهرا ً " ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التسامح في حياة النبي إذا ما أردتم مثالاً للتسامح في حياة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فسلوا ذلكم الرجل المشرك مُطعِم بن عدي، الذي قدَّم مساعدة للنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم يوم دخل النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم في حِماه، حينما عاد من الطائف، دخل في حماه إلى مكة،ثمَّ ذهبت الأيام، وتوالت، وإذ بمطعم يموت كافرا ً، أما وأنَّه قدَّم خدمة للنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم فقد وقف حسان الشاعر المسلم رضي الله عنه، فرثاه فقال قصيدته التي أوَّلها : فلو أنَّ دهرا ً أخلدَ مجدَه اليوم واحدا ً لأخلدَ الدَّهرُ مجدَه اليوم مطعما ً فبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .

الحموات

اليوم تفرجت علي تلفز وكان مواضع عن الحموات وقررات انو كاتب عنهم نشوف كيف نتعامل معاهم مهمم كانت صعبها"بوس إيد حماتك.. تحبك مراتك" ، "دايما حماتي.. تتمني موتي" أمثال شعبيه انتشرت بين الناس وتناقلتها المجتمعات العربية نظرا للأزمة التي تشكلها الحماة في حياه الأزواج، والتي دائما ما تتهم بالتسلط والقسوة في معاملة أزواج بناتها وزوجات أبنائها على حد سواء، فالمساواة في ظلمها عدلا كما تراه.. والدخيل على العائلة لابد أن يحظى بمعاملة خاصة حتى لا يتجاوز الحدود التي وضعت له، ولإنهاء هذا الصراع الأزلي بين الحموات والزوج أو الزوجة توجهت بعد البلدان كان أخرها المغرب الى استحداث وثيقة تلحق بوثيقة الزواج، وتلزم الحموات بألا يتدخلن في حياة الأبناء .ومشكلة الحماة مشكله تمس بيوتنا جميعا، لذلك طرحنا فكرة مدي إمكانية تطبيق هذه الوثيقة في مصر، ولأن قلوب المقبلين علي الزواج يملؤها الخوف من مشاكل الحموات فقد كانت البداية معهم .ويجب علي الحماوات لا أتدخل في حياة أولادي ولكني أتحدث معهم فيما لا يعجبني، وخصوصا إذا كان الأمر يتعلق بتربية أحفادي، فدائما أوجه النصائح لزوجة ابني، وهذا ليس عيبا لأني أكبر منهم سنا وأعلم منهم بأمور التربية .وعندما عرضنا عليها أمر الوثيقة لم تعارضها لأنها كما تزعم لا تتدخل في حياة أبنائها ! وهناك يوجد الاسبابتقليدية لهذا التنافر بين الحماة وزوجة ابنها، فالحماة تشعر أن زوجة الابن قد شاركتها في حب ابنها، إن لم تكن قد استأثرت به كله، وبدورها تشعر بغيرة من زوجة ابنها، ولعل الألم الذي تشعر به الأم يرجع إلى أن زوج البنت عادة ما يمثل إضافة ومكسباً لأسرة زوجته، وهو بذلك يكون مطروحاً من عائلته، ولعل الأم تلمس ذلك بوضوح في الأعياد والمناسبات، حيث تحرص الفتاة أن تذهب لأسرتها أولاً ثم تأتي حماتها في المرتبة الثانية.أما عن أهم الأسباب التي تجعل الحماة مسيطرة على الحياة تكون الحماة امرأة متسلطة بطبعها، وهذا التسلط ناتج من اعتقادها بأنها أكثر خبرة في الحياة، فتتعمد إعطاء الزوجين بالنصائح وتشاركهما الرأي، وقد تكون مشاركتها المادية في تأسيس بيت الزوجية للابناء سببا ضروريا في رأيها يستلزم تدخلها في حياتهم، أو يكون التسلط نابع عن حب مرضي، أي أن تكون متعلقة بابنها تعلقاً شديداً يصل إلى حد العجز عن تركه لزوجته.وأخيرا فليس كل تدخل تسلطاً، بل تختلف طبيعة الأمر من أسرة إلى أخرى، فيجب على الزوج أن يتفهم دور أمه وحدود حرية أفكاره ومفاهيمه، كذلك يجب علي الزوجة أن تعلم بأن الأم بفطرتها سوف تحاول مساعدة أبناءها في بداية حياتهم الزوجية، من منطلق أنهم ما زالوا غير قادرين على تحمل المسؤولية، ما يجعلها تسدي لهم النصائح بحكم خبرتها، فعلى كل زوجه أن تتفهم هذا وحينها سوف تتجنب جحيم الحموات. ويجب علي الابنالذكية الي بتعرف تخلي حماتها في ايديها يعني بسمة وضحكة وكلمة طيبة وطولة نفس يخلو اي حد في ايدك وانا والله بموت في حماتي وربنا يرب البعيد ويويد حبي ليها يارب ويخليها ليا انا وامي ويجب لاتداخل بصراحه كمان نجدبصراحة، إن المجتمع العربي أساء كثيراً للحماة، وساهم الإعلام في رسم ملامح هذه الصورة غير الحقيقية في كثير من الأحيان، و للأسف نشأت الأجيال وفي ذهنها صورة ذهنية سلبية عن الحماة، لذلك فإن هناك صورة نمطية مُسْبقة دائماً عن الحماة بأنها سيئة، ولا يخفى على أحد أن كثيراً من الفتيات يُقدمن على الزواج وهن محمَّلات بمشاعر سلبية وحالة تربُّص بالحماة وترصد لكل ما سيصدر عنها من تصرفات وتداخلات، يروِّج لها الإعلام أو قد تسمع عنها الفتاة أو تراها في علاقة أمها وحماتها ...وتستطرد ميّ قائلة: بالنسبة لي فحماتي ملاك، فهي إنسانة طيبة جداً، لا تتدخل بيني وبين زوجي، و على الرغم من حداثة عمرنا ووجود مسوّغ لحماتي للتدخل بالنصح والإرشاد، إلاّ أنها تأبى أن تفعل ذلك؛ لأن لديها قناعة كاملة بأن أي تدخل في حياتنا قد يعكّر صفوها، وقد يتسبب في مشاكل نحن في غنًى عنها.وعلى الطرف الآخر فإن (عمرو حاتم) زوج (مي) يؤكد على حديثها موضحاً أن أم زوجته هي "والدته" وليست "حماته"، فهي أم ذكية وواعية ومتفهمة للغاية.. ربما يرجع السبب في ذلك إلى ضآلة الفارق العمري.. ويضيف عمرو: أحياناً تقدم حماتي النصح إلينا، ولكن بأسلوب لا يضايقنا على الإطلاق.ويستطرد عمرو قائلاً: للأسف هناك تعميم سلبي لصورة الحماة بأنها مصدر للمشاكل وتهدم البيوت، ولكن إذا كان هذا يحدث بشكل استثنائي ولظروف قد تَدْخل فيها الحماة رغماً عنها إلاّ أنه فعلياً لا يوجد حماة ترضى أن تكون سبباً في دمار بيت ابنها.. فهذه صورة ظالمة للحماة تضعها في إطار ضيق للغاية.إرضاء جميع الأطرافوقرات لي مني فرج بتقولزوجان حديثا العهد بالحياة الزوجية، يؤكدان على أن الحماة ما هي إلاّ أم، وترى (مي) أن الحماة قد تظن أن زوجة الابن ستخطف ابنها منها وتمنعه عنها، وتضيف: وعلى الرغم من صغر سني إلاّ أن أمي نبهتني لذلك، وشدّدت عليّ بضرورة أن أحترم أم زوجي مثلها تماماً، لذلك أنفّذ هذا الكلام تماماً، ولا أُشعِر أم زوجي على الإطلاق بأنني خطفت ابنها منها؛ لأنني أدرك تماماً أنه إحساس قاتل.وعلى الطرف الآخر يعلّق( محمد منير) قائلاً: عندما اخترت زوجتي حرصت على أن أوضح لها ضرورة احترام أمي وتقديرها؛ لأن الأم أم ولا يمكن أن تُنتزَع منها الأحاسيس المؤلمة التي يمكن أن تعتريها بزواج ابنها، فكل هذا مقدر تماماً.. ومن الممكن أيضاً أن تقبل زوجتي بتدخل أمي في حياتنا، وتحرص على إرضائها، ولكن في النهاية فإننا سننفذ ما يتفق ورؤيتنا كجيل جديد، وهذا في تصوري ذكاء اجتماعي، أن نرضيها ونرضي أنفسنا....ونتيجة الظروف الاقتصادية لكثير من الشباب يلجأ بعض الشباب لمشاركة أبيه وأمه السكن، وهنا تكون المأساة بالنسبة للحماة وزوجة الابن في آن واحد، ومن هذه التجارب التقينا بالسيدة "زيزي" وتحكي قائلة: "زوجة ابني أصبحت همي" أدرك تماماً أن هناك تبايناً بين البشر في الأسلوب والتفكير ونمط الحياة ولكن!!وتضيف: بعد خطوبة ابني، تعثرت ظروفه المادية ولم يتأهل لشراء شقة، وكنوع من التضحية آثرت أن يعيش ابني وزوجته معي في البيت، ولم أدرك أن زوجة ابني ستصبح همي الكبير" فكلٌّ منا يعيش في جزيرة معزولة داخل بيت واحد، كلٌّ منا يعيش وكأنه في فندق ....تحملت ذلك وتغلبت عليه بخروجي اليومي وزياراتي الاجتماعية، حتى لا أظل حبيسة غرفتي....كما أنني لاحظت أن زوجة ابني مسرفة للغاية مهملة في البيت وغير منظّمة، وهذا بسبب العمل طبعاً، تجبر ابني على مساعدتها، وبصراحة هذا وضع لا يعجبني، أرهقني كثرة الحديث طالما أن لا أحد يعبأ بما أقول، لذلك آثرت السلامة وسكتّ.وبضيق شديد تتحدث (غادة) عن تفاصيل حياتها التي أصبحت للأسف "تحت المجهر" ؛ بسبب حماتها التي قبلت أن تعيش معها منذ بداية الزواج، وتعبّر عن ندمها الشديد لذلك الآن، وتقول: عندما أحببت زوجي تحملت ظروفه، وعلى الرغم من كل التحذيرات من حماتي إلاّ أنني صمَمْت أذني عن كل ذلك، خاصة، وأن حماتي "كانت" طيبة جداً أيام الخِطبة، ولم أر منها شيئاً.. ولكن الوضع انقلب فيما بعد رأساً على عقب.. فبعد الزواج أصبحت حماتي تتدخل في تفاصيل حياتي مع زوجي، في أسلوب حياتنا، والخروج والدخول، وأسلوب الطعام، ومعاملة زوجي لي، وتعاونِه معي، ولا يعجبها شيء، وهى ترى كل ذلك، و على الرغم من أنها لا تعلق بالكلام إلاّ أن نظراتها أشد من طلقات الرصاص، ناهيك عن أنني ذات مرة اكتشفت أنها تنقل كل ما يحدث في البيت إلى بناتها اللاتي هن بمثابة وكالة أنباء متنقلة....أيقنت عندئذ أن كل تفاصيل حياتي الدقيقة أصبحت مكشوفة أمام الجميع، ولم يعد للخصوصية مكان في بيتي.. فآثرْت السلامة وأصبح بيتي هو غرفتي.. أصبحت أشعر أنني أعيش داخل سجن (5) متر، ولكن ماذا أفعل؟ ضقت ذرعاً بميكروسكوب حماتي. ولا أريد مشاكل... تكفيني نظراتها!!وإذا كانت زوجة الابن ترفض أحياناً أن تعيش حماتها معها، فهذا يرجع لعدم رغبتها في كبت حريتها، وكذلك لرغبتها في درء المشاكل على حد تعبير(ريم محسن)، وتقول: إن الزمن اختلف عن الماضي بشكل كبير، ولكن المشاكل تنتج من أنّ كلَّ طرف يُمثِّل جيلاً، وكل جيل له آراؤه وأفكاره ونمطه في الحياة، إذا كان هناك خلافات تحدث بين الأم وابنتها فما هو الحال بالنسبة للحماة وزوجة ابنها؟!وتؤكد(ريم محسن) على ضرورة وجود مسافة فاصلة، حتى تظل العلاقة طيبة بين الحماة وزوجة الابن، وحتى تظل الحماة عزيزة لدى زوجة ابنها والعكس صحيح.. وتقول ريم: ... بصراحة حماتي طيبة ولا تتدخل في حياتنا إلا بقدر محدود ونتقبله برحابة صدر؛ لأننا ندرك أنها تتدخل برؤية جيلها، لذلك نستمع الأزواج ضحايا أحياناً!!إن الأم لا يمكن إلاّ أن نتحملَها، فهي أم في النهاية، هذا ما عبر عنه (مصطفى محمد) زوج ريم قائلاً: إن أي أم تسعى دائماً لسعادة أبنائها وراحتهم، لذلك فهي قد تتدخل في بعض الأمور التي ترى من وجهة نظرها أنها قد لا تريح ابنها، وهذا هو أكثر أنواع التدخلات للحموات في عصرنا الحالي.. ويستطرد مصطفى محمد قائلاً: "إن ظروف الحياة والعصر اختلفت شكلاً وموضوعاً، والمشاكل بين الزوجين تتصاعد وتيرتُها في كل بيت، ولم يعد الأمر بحاجة لمشاكل الحموات أيضاً ... لذلك ففي تصوري أن الحموات في العصر الحالي أصبحن أكثر وعياً من ذي قبل، ولم يعدن يثرن مشاكل عديدة مثل الزمن الماضي، وخاصة في ظل الأسرة الممتدة، فالآن أصبح الابن يستقل بمسكنه، وظروف الحياة جعلت الزيارات الاجتماعية العائلية أقل، مما أدى إلى تقليل فرص الاحتكاك وإثارة المشاكل.. ويروي مصطفى كيف أن كثيرًا من الأزواج يقعن ضحية في حال خلاف الأم والزوجة، ويزداد الأمر إحراجاً عندما تطلب كل منهما أن يخيِّر بينها وبين الأخرى .. فأيهما يختار؟التجاهل أفضل ...للحمواتإذا كان هذا هو حال حماة لابنٍ وحيد، فما هو الحال بالنسبة لحماة لها ثلاثة أبناء؟ هذا ما تحدثنا عنه السيدة( فاطمة محمد)، موضحة أن لديها ثلاث تجارب مع زوجات أبنائها فتقول: إن الأم الواعية التي تحب أبناءها لابد أن تتعامل بذكاء مع زوجات أبنائها؛ حتى تضمن راحة أبنائها، وهذا ما استطعت تحقيقه مع أبنائي الثلاثة.وتتحدث السيدة فاطمة محمد عن مشاعر الأم التي تُزوِّج ابنها وشعورها بأن هناك امرأة أخرى هبطت بالبراشوت لتأخذ ابنها منها، وقدر السعادة الغامرة التي تعتري الأم بزواج ابنها بقدر حزنها بأن هناك أخرى ستأخذ فلذة كبدها منها.. وتستطرد السيدة فاطمة في حديثها قائلة: من المؤكد أن هناك العديد من تصرفات زوجات أبنائي الثلاثة قد لا تعجبني ولا تروق لي، ولكني حريصة على عدم التدخل في حياة أبنائي؛ حتى لا أتسبب في مشاكل، تنْصَبّ على رأس ابني في النهاية، لذلك فإنني كأم، أتغاضى كثيراً وأغض الطرف عن تصرفات وأفعال قد تستفزني كأم، ولكنها قد تروق لأبنائي وزوجاتهن، لذلك علاقتي بهن الثلاث علاقة طيبة.تجربة لا تتكرروفى السياق ذاته وبرؤية جيل الأمس، ترى رندة عزيز، أن جيل اليوم لا يعاني كثيرًا من مشكلة الحماة التي عانى منها جيلنا، وتحكي قائلة: للأسف كانت لي تجربة سلبية مع حماتي، كانت أم لابن وحيد وعندما تزوجت بزوجي آثر أن يسكن مع والدته بعد وفاة والده ولم أمانع على الإطلاق، إلاّ أنني تعذبت كثيراً، لكونها كانت تعشق استفزازي وإثارة غيظي دائماً، عندما كانت تجلس لفترات طويلة مع زوجي يتحدثان ويشاهدان التلفاز، وكانت دوماً ترفض وجودي معهما، وكان عزائي الوحيد حبي لزوجي وطيبة قلبه في التعامل مع أمه المُسنّة، و على الرغم من مرضها وقيامي بخدمتها إلاّ أنني لم ألمس أبداً منها نظرة حب لي.. وبعد وفاتها وبمرور الزمن، وعندما كبر أبنائي وتزوّجوا رفضت تماماً أن أكرر ما فعلته بي حماتي، وعند إحساسي بالألم كأم حين زواج ابني الوحيد بأن أخرى ستأخذه مني، وقتها أدركت إحساس حماتي، ولكني سرعان ما تغلّبت على هذا الإحساس وبذلت جهدي؛ لأستقطب زوجة ابني إلى جانبي (خاصة بعد وفاة والدتها) وأكسب ودَّها وحبَّها لي ونجحت في ذلك، والحمد لله، وأشعر الآن أنها هي وابني يتنافسان على إرضائي.الأم الحماة ...أفضلومن جانبها، تفصح الدكتورة سامية الساعاتي، أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس، بالقاهرة، عن أن أسباب اختلاف دور الحماة بين الأمس واليوم بقولها: إن اختلاف أفكار ورؤى وتصرفات الحموات بين الأمس واليوم لا يرجع لاختلاف ظروف العصر بقدر ما هو اختلاف نمط العصر، فخلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات لم تكن الحماة على قدر من التعليم، ولم يكن لها دور في الحياة العملية، فترة الستينيات والسبعينيات زاد اتجاه المرأة للخروج نحو التعليم والعمل، وهذا الأمر جعل لهن نمطاً آخر.. وتستطرد د. سامية الساعاتي مؤكدة على أن الثقافة التقليدية كانت تعبِّر عن موروث ثقافي ضد الحموات وزوجات الابن من خلال الأمثال الشعبية، ومن هذه الأمثال: "عرق ورا الودن ما يحبش مرات الابن"، أما الزوجة فتقول: "الكي بالنار ولا حماتي في الدار" ، "طول عمرك يا خالة وأنتي على دي الحالة".وهناك أسباب تقليدية لهذا التنافر بين الحماة وزوجة ابنها، فالحماة تشعر أن زوجة الابن قد شاركتها في حب ابنها، إن لم تكن قد استأثرت به كلِّه، وبدورها تشعر بغيرة من زوجة ابنها، ولعل الألم الذي تشعر به الأم مردُّه إلى أن زوج البنت عادة ما يمثِّل إضافة ومكسباً لأسرة زوجته، وهو بذلك يكون مطروحاً من عائلته، ولعل الأم تلمس ذلك بوضوح في الأعياد والمناسبات، حيث تحرص الفتاة أن تذهب لأسرتها أولاً ثم لحماتها.وتضيف د. سامية الساعاتي قائلة: إن التغير الاجتماعي أهم عنصر حدث فيه هو تعليم المرأة واستغلالها، فالحماة في العصر الحالي باتت مشغولة، وباتت صديقة لزوجة الابن، ولم تعُدْ هناك حواجز بينهما... وترفض د. سامية لفظ الحماة، مؤكدة على أن الحماة هي أم قبل كل شيء، فالأفضل أن نطلق عليها الأم الحماة... الما تقوله ونرحِّب به، وهذا يسعدها كثيراً، ونحن ندرك تماماً أنها تبحث عن مصلحتنا ابالطبع.انا بقول انو بنت زم تكسب الحماه عشان تكسب زواجها بعادين زواجك مين جابوا لي دنيا لازم تحترمي امه عشان يحترميك وعتبريها امك واختك وصديقه مش اهتجد الا الخير

الخميس، 17 يوليو 2008

الحموات

اليوم تفرجت علي تلفز وكان مواضع عن الحموات وقررات انو كاتب عنهم نشوف كيف نتعامل معاهم مهمم كانت صعبها"بوس إيد حماتك.. تحبك مراتك" ، "دايما حماتي.. تتمني موتي" أمثال شعبيه انتشرت بين الناس وتناقلتها المجتمعات العربية نظرا للأزمة التي تشكلها الحماة في حياه الأزواج، والتي دائما ما تتهم بالتسلط والقسوة في معاملة أزواج بناتها وزوجات أبنائها على حد سواء، فالمساواة في ظلمها عدلا كما تراه.. والدخيل على العائلة لابد أن يحظى بمعاملة خاصة حتى لا يتجاوز الحدود التي وضعت له، ولإنهاء هذا الصراع الأزلي بين الحموات والزوج أو الزوجة توجهت بعد البلدان كان أخرها المغرب الى استحداث وثيقة تلحق بوثيقة الزواج، وتلزم الحموات بألا يتدخلن في حياة الأبناء .

ومشكلة الحماة مشكله تمس بيوتنا جميعا، لذلك طرحنا فكرة مدي إمكانية تطبيق هذه الوثيقة في مصر، ولأن قلوب المقبلين علي الزواج يملؤها الخوف من مشاكل الحموات فقد كانت البداية معهم .
ويجب علي الحماوات لا أتدخل في حياة أولادي ولكني أتحدث معهم فيما لا يعجبني، وخصوصا إذا كان الأمر يتعلق بتربية أحفادي، فدائما أوجه النصائح لزوجة ابني، وهذا ليس عيبا لأني أكبر منهم سنا وأعلم منهم بأمور التربية .
وعندما عرضنا عليها أمر الوثيقة لم تعارضها لأنها كما تزعم لا تتدخل في حياة أبنائها !
وهناك يوجد الاسبابتقليدية لهذا التنافر بين الحماة وزوجة ابنها، فالحماة تشعر أن زوجة الابن قد شاركتها في حب ابنها، إن لم تكن قد استأثرت به كله، وبدورها تشعر بغيرة من زوجة ابنها، ولعل الألم الذي تشعر به الأم يرجع إلى أن زوج البنت عادة ما يمثل إضافة ومكسباً لأسرة زوجته، وهو بذلك يكون مطروحاً من عائلته، ولعل الأم تلمس ذلك بوضوح في الأعياد والمناسبات، حيث تحرص الفتاة أن تذهب لأسرتها أولاً ثم تأتي حماتها في المرتبة الثانية.أما عن أهم الأسباب التي تجعل الحماة مسيطرة على الحياة تكون الحماة امرأة متسلطة بطبعها، وهذا التسلط ناتج من اعتقادها بأنها أكثر خبرة في الحياة، فتتعمد إعطاء الزوجين بالنصائح وتشاركهما الرأي، وقد تكون مشاركتها المادية في تأسيس بيت الزوجية للابناء سببا ضروريا في رأيها يستلزم تدخلها في حياتهم، أو يكون التسلط نابع عن حب مرضي، أي أن تكون متعلقة بابنها تعلقاً شديداً يصل إلى حد العجز عن تركه لزوجته.
وأخيرا فليس كل تدخل تسلطاً، بل تختلف طبيعة الأمر من أسرة إلى أخرى، فيجب على الزوج أن يتفهم دور أمه وحدود حرية أفكاره ومفاهيمه، كذلك يجب علي الزوجة أن تعلم بأن الأم بفطرتها سوف تحاول مساعدة أبناءها في بداية حياتهم الزوجية، من منطلق أنهم ما زالوا غير قادرين على تحمل المسؤولية، ما يجعلها تسدي لهم النصائح بحكم خبرتها، فعلى كل زوجه أن تتفهم هذا وحينها سوف تتجنب جحيم الحموات. ويجب علي الابنالذكية الي بتعرف تخلي حماتها في ايديها يعني بسمة وضحكة وكلمة طيبة وطولة نفس يخلو اي حد في ايدك وانا والله بموت في حماتي وربنا يرب البعيد ويويد حبي ليها يارب ويخليها ليا انا وامي ويجب لاتداخل بصراحه كمان نجدبصراحة، إن المجتمع العربي أساء كثيراً للحماة، وساهم الإعلام في رسم ملامح هذه الصورة غير الحقيقية في كثير من الأحيان، و للأسف نشأت الأجيال وفي ذهنها صورة ذهنية سلبية عن الحماة، لذلك فإن هناك صورة نمطية مُسْبقة دائماً عن الحماة بأنها سيئة، ولا
يخفى على أحد أن كثيراً من الفتيات يُقدمن على الزواج وهن محمَّلات بمشاعر سلبية وحالة تربُّص بالحماة وترصد لكل ما سيصدر عنها من تصرفات وتداخلات، يروِّج لها الإعلام أو قد تسمع عنها الفتاة أو تراها في علاقة أمها وحماتها ...وتستطرد ميّ قائلة: بالنسبة لي فحماتي ملاك، فهي إنسانة طيبة جداً، لا تتدخل بيني وبين زوجي، و على الرغم من حداثة عمرنا ووجود مسوّغ لحماتي للتدخل بالنصح والإرشاد، إلاّ أنها تأبى أن تفعل ذلك؛ لأن لديها قناعة كاملة بأن أي تدخل في حياتنا قد يعكّر صفوها، وقد يتسبب في مشاكل نحن في غنًى عنها.وعلى الطرف الآخر فإن (عمرو حاتم) زوج (مي) يؤكد على حديثها موضحاً أن أم زوجته هي "والدته" وليست "حماته"، فهي أم ذكية وواعية ومتفهمة للغاية.. ربما يرجع السبب في ذلك إلى ضآلة الفارق العمري.. ويضيف عمرو: أحياناً تقدم حماتي النصح إلينا، ولكن بأسلوب لا يضايقنا على الإطلاق.ويستطرد عمرو قائلاً: للأسف هناك تعميم سلبي لصورة الحماة بأنها مصدر للمشاكل وتهدم البيوت، ولكن إذا كان هذا يحدث بشكل استثنائي ولظروف قد تَدْخل فيها الحماة رغماً عنها إلاّ أنه فعلياً لا يوجد حماة ترضى أن تكون سبباً في دمار بيت ابنها.. فهذه صورة ظالمة للحماة تضعها في إطار ضيق للغاية.
إرضاء جميع الأطرافوقرات لي مني فرج بتقولزوجان حديثا العهد بالحياة الزوجية، يؤكدان على أن الحماة ما هي إلاّ أم، وترى (مي) أن الحماة قد تظن أن زوجة الابن ستخطف ابنها منها وتمنعه عنها، وتضيف: وعلى الرغم من صغر سني إلاّ أن أمي نبهتني لذلك، وشدّدت عليّ بضرورة أن أحترم أم زوجي مثلها تماماً، لذلك أنفّذ هذا الكلام تماماً، ولا أُشعِر أم زوجي على الإطلاق بأنني خطفت ابنها منها؛ لأنني أدرك تماماً أنه إحساس قاتل.وعلى الطرف الآخر يعلّق( محمد منير) قائلاً: عندما اخترت زوجتي حرصت على أن أوضح لها ضرورة احترام أمي وتقديرها؛ لأن الأم أم ولا يمكن أن تُنتزَع منها الأحاسيس المؤلمة التي يمكن أن تعتريها بزواج ابنها، فكل هذا مقدر تماماً.. ومن الممكن أيضاً أن تقبل زوجتي بتدخل أمي في حياتنا، وتحرص على إرضائها، ولكن في النهاية فإننا سننفذ ما يتفق ورؤيتنا كجيل جديد، وهذا في تصوري ذكاء اجتماعي، أن نرضيها ونرضي أنفسنا....ونتيجة الظروف الاقتصادية لكثير من الشباب يلجأ بعض الشباب لمشاركة أبيه وأمه السكن، وهنا تكون المأساة بالنسبة للحماة وزوجة الابن في آن واحد، ومن هذه التجارب التقينا بالسيدة "زيزي" وتحكي قائلة: "زوجة ابني أصبحت همي" أدرك تماماً أن هناك تبايناً بين البشر في الأسلوب والتفكير ونمط الحياة ولكن!!وتضيف: بعد خطوبة ابني، تعثرت ظروفه المادية ولم يتأهل لشراء شقة، وكنوع من التضحية آثرت أن يعيش ابني وزوجته معي في البيت، ولم أدرك أن زوجة ابني ستصبح همي الكبير" فكلٌّ منا يعيش في جزيرة معزولة داخل بيت واحد، كلٌّ منا يعيش وكأنه في فندق ....تحملت ذلك وتغلبت عليه بخروجي اليومي وزياراتي الاجتماعية، حتى لا أظل حبيسة غرفتي....كما أنني لاحظت أن زوجة ابني مسرفة للغاية مهملة في البيت وغير منظّمة، وهذا بسبب العمل طبعاً، تجبر ابني على مساعدتها، وبصراحة هذا وضع لا يعجبني، أرهقني كثرة الحديث طالما أن لا أحد يعبأ بما أقول، لذلك آثرت السلامة وسكتّ.وبضيق شديد تتحدث (غادة) عن تفاصيل حياتها التي أصبحت للأسف "تحت المجهر" ؛ بسبب حماتها التي قبلت أن تعيش معها منذ بداية الزواج، وتعبّر عن ندمها الشديد لذلك الآن، وتقول: عندما أحببت زوجي تحملت ظروفه، وعلى الرغم من كل التحذيرات من حماتي إلاّ أنني صمَمْت أذني عن كل ذلك، خاصة، وأن حماتي "كانت" طيبة جداً أيام الخِطبة، ولم أر منها شيئاً.. ولكن الوضع انقلب فيما بعد رأساً على عقب.. فبعد الزواج أصبحت حماتي تتدخل في تفاصيل حياتي مع زوجي، في أسلوب حياتنا، والخروج والدخول، وأسلوب الطعام، ومعاملة زوجي لي، وتعاونِه معي، ولا يعجبها شيء، وهى ترى كل ذلك، و على الرغم من أنها لا تعلق بالكلام إلاّ أن نظراتها أشد من طلقات الرصاص، ناهيك عن أنني ذات مرة اكتشفت أنها تنقل كل ما يحدث في البيت إلى بناتها اللاتي هن بمثابة وكالة أنباء متنقلة....أيقنت عندئذ أن كل تفاصيل حياتي الدقيقة أصبحت مكشوفة أمام الجميع، ولم يعد للخصوصية مكان في بيتي.. فآثرْت السلامة وأصبح بيتي هو غرفتي.. أصبحت أشعر أنني أعيش داخل سجن (5) متر، ولكن ماذا أفعل؟ ضقت ذرعاً بميكروسكوب حماتي. ولا أريد مشاكل... تكفيني نظراتها!!وإذا كانت زوجة الابن ترفض أحياناً أن تعيش حماتها معها، فهذا يرجع لعدم رغبتها في كبت حريتها، وكذلك لرغبتها في درء المشاكل على حد تعبير(ريم محسن)، وتقول: إن الزمن اختلف عن الماضي بشكل كبير، ولكن المشاكل تنتج من أنّ كلَّ طرف يُمثِّل جيلاً، وكل جيل له آراؤه وأفكاره ونمطه في الحياة، إذا كان هناك خلافات تحدث بين الأم وابنتها فما هو الحال بالنسبة للحماة وزوجة ابنها؟!وتؤكد(ريم محسن) على ضرورة وجود مسافة فاصلة، حتى تظل العلاقة طيبة بين الحماة وزوجة الابن، وحتى تظل الحماة عزيزة لدى زوجة ابنها والعكس صحيح.. وتقول ريم: ... بصراحة حماتي طيبة ولا تتدخل في حياتنا إلا بقدر محدود ونتقبله برحابة صدر؛ لأننا ندرك أنها تتدخل برؤية جيلها، لذلك نستمع الأزواج ضحايا أحياناً!!
إن الأم لا يمكن إلاّ أن نتحملَها، فهي أم في النهاية، هذا ما عبر عنه (مصطفى محمد) زوج ريم قائلاً: إن أي أم تسعى دائماً لسعادة أبنائها وراحتهم، لذلك فهي قد تتدخل في بعض الأمور التي ترى من وجهة نظرها أنها قد لا تريح ابنها، وهذا هو أكثر أنواع التدخلات للحموات في عصرنا الحالي.. ويستطرد مصطفى محمد قائلاً: "إن ظروف الحياة والعصر اختلفت شكلاً وموضوعاً، والمشاكل بين الزوجين تتصاعد وتيرتُها في كل بيت، ولم يعد الأمر بحاجة لمشاكل الحموات أيضاً ... لذلك ففي تصوري أن الحموات في العصر الحالي أصبحن أكثر وعياً من ذي قبل، ولم يعدن يثرن مشاكل عديدة مثل الزمن الماضي، وخاصة في ظل الأسرة الممتدة، فالآن أصبح الابن يستقل بمسكنه، وظروف الحياة جعلت الزيارات الاجتماعية العائلية أقل، مما أدى إلى تقليل فرص الاحتكاك وإثارة المشاكل.. ويروي مصطفى كيف أن كثيرًا من الأزواج يقعن ضحية في حال خلاف الأم والزوجة، ويزداد الأمر إحراجاً عندما تطلب كل منهما أن يخيِّر بينها وبين الأخرى .. فأيهما يختار؟
التجاهل أفضل ...للحموات
إذا كان هذا هو حال حماة لابنٍ وحيد، فما هو الحال بالنسبة لحماة لها ثلاثة أبناء؟ هذا ما تحدثنا عنه السيدة( فاطمة محمد)، موضحة أن لديها ثلاث تجارب مع زوجات أبنائها فتقول: إن الأم الواعية التي تحب أبناءها لابد أن تتعامل بذكاء مع زوجات أبنائها؛ حتى تضمن راحة أبنائها، وهذا ما استطعت تحقيقه مع أبنائي الثلاثة.وتتحدث السيدة فاطمة محمد عن مشاعر الأم التي تُزوِّج ابنها وشعورها بأن هناك امرأة أخرى هبطت بالبراشوت لتأخذ ابنها منها، وقدر السعادة الغامرة التي تعتري الأم بزواج ابنها بقدر حزنها بأن هناك أخرى ستأخذ فلذة كبدها منها.. وتستطرد السيدة فاطمة في حديثها قائلة: من المؤكد أن هناك العديد من تصرفات زوجات أبنائي الثلاثة قد لا تعجبني ولا تروق لي، ولكني حريصة على عدم التدخل في حياة أبنائي؛ حتى لا أتسبب في مشاكل، تنْصَبّ على رأس ابني في النهاية، لذلك فإنني كأم، أتغاضى كثيراً وأغض الطرف عن تصرفات وأفعال قد تستفزني كأم، ولكنها قد تروق لأبنائي وزوجاتهن، لذلك علاقتي بهن الثلاث علاقة طيبة.
تجربة لا تتكرر
وفى السياق ذاته وبرؤية جيل الأمس، ترى رندة عزيز، أن جيل اليوم لا يعاني كثيرًا من مشكلة الحماة التي عانى منها جيلنا، وتحكي قائلة: للأسف كانت لي تجربة سلبية مع حماتي، كانت أم لابن وحيد وعندما تزوجت بزوجي آثر أن يسكن مع والدته بعد وفاة والده ولم أمانع على الإطلاق، إلاّ أنني تعذبت كثيراً، لكونها كانت تعشق استفزازي وإثارة غيظي دائماً، عندما كانت تجلس لفترات طويلة مع زوجي يتحدثان ويشاهدان التلفاز، وكانت دوماً ترفض وجودي معهما، وكان عزائي الوحيد حبي لزوجي وطيبة قلبه في التعامل مع أمه المُسنّة، و على الرغم من مرضها وقيامي بخدمتها إلاّ أنني لم ألمس أبداً منها نظرة حب لي.. وبعد وفاتها وبمرور الزمن، وعندما كبر أبنائي وتزوّجوا رفضت تماماً أن أكرر ما فعلته بي حماتي، وعند إحساسي بالألم كأم حين زواج ابني الوحيد بأن أخرى ستأخذه مني، وقتها أدركت إحساس حماتي، ولكني سرعان ما تغلّبت على هذا الإحساس وبذلت جهدي؛ لأستقطب زوجة ابني إلى جانبي (خاصة بعد وفاة والدتها) وأكسب ودَّها وحبَّها لي ونجحت في ذلك، والحمد لله، وأشعر الآن أنها هي وابني يتنافسان على إرضائي.
الأم الحماة ...أفضل
ومن جانبها، تفصح الدكتورة سامية الساعاتي، أستاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس، بالقاهرة، عن أن أسباب اختلاف دور الحماة بين الأمس واليوم بقولها: إن اختلاف أفكار ورؤى وتصرفات الحموات بين الأمس واليوم لا يرجع لاختلاف ظروف العصر بقدر ما هو اختلاف نمط العصر، فخلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات لم تكن الحماة على قدر من التعليم، ولم يكن لها دور في الحياة العملية، فترة الستينيات والسبعينيات زاد اتجاه المرأة للخروج نحو التعليم والعمل، وهذا الأمر جعل لهن نمطاً آخر.. وتستطرد د. سامية الساعاتي مؤكدة على أن الثقافة التقليدية كانت تعبِّر عن موروث ثقافي ضد الحموات وزوجات الابن من خلال الأمثال الشعبية، ومن هذه الأمثال: "عرق ورا الودن ما يحبش مرات الابن"، أما الزوجة فتقول: "الكي بالنار ولا حماتي في الدار" ، "طول عمرك يا خالة وأنتي على دي الحالة".وهناك أسباب تقليدية لهذا التنافر بين الحماة وزوجة ابنها، فالحماة تشعر أن زوجة الابن قد شاركتها في حب ابنها، إن لم تكن قد استأثرت به كلِّه، وبدورها تشعر بغيرة من زوجة ابنها، ولعل الألم الذي تشعر به الأم مردُّه إلى أن زوج البنت عادة ما يمثِّل إضافة ومكسباً لأسرة زوجته، وهو بذلك يكون مطروحاً من عائلته، ولعل الأم تلمس ذلك بوضوح في الأعياد والمناسبات، حيث تحرص الفتاة أن تذهب لأسرتها أولاً ثم لحماتها.وتضيف د. سامية الساعاتي قائلة: إن التغير الاجتماعي أهم عنصر حدث فيه هو تعليم المرأة واستغلالها، فالحماة في العصر الحالي باتت مشغولة، وباتت صديقة لزوجة الابن، ولم تعُدْ هناك حواجز بينهما... وترفض د. سامية لفظ الحماة، مؤكدة على أن الحماة هي أم قبل كل شيء، فالأفضل أن نطلق عليها الأم الحماة... الما تقوله ونرحِّب به، وهذا يسعدها كثيراً، ونحن ندرك تماماً أنها تبحث عن مصلحتنا ابالطبع.انا بقول انو بنت زم تكسب الحماه عشان تكسب زواجها بعادين زواجك مين جابوا لي دنيا لازم تحترمي امه عشان يحترميك وعتبريها امك واختك وصديقه مش اهتجد الا الخير

الأربعاء، 16 يوليو 2008

الصبر

انا بجد اول مره في حياتي اكون زعلان كده اتصالات علي صحابتي بقول في شي خاص به راحيه رافع صوت عليه ممكن هي تكون مضايقه بس انا كنت مضايقه اكثر منها كنت كمان مريضه لم زعلت ذاد عليه مرض بعادين انا موردات عليه قفلت تلفون رواحت تخماد قالت لي نفسيه ليه مش ردات قالت احسن الانسان يصبر في الدنيا قالت اليوم اهكتب عن الصبر قررات عمل زي بابا علمنا بقول انتم ماتعملوا زي ناس مش هم غلطنيان لاانتم تبقوا احسن منهم هواهكتب عن الصبرا ايه يارب تصبرنا علي كل شي وثبننا علي ديناعادة الأنبياء والمتقين، وحلية أولياء الله المخلصين، وهومن أهم ما نحتاج إليه نحن في هذا العصر الذي كثرت فيه المصائب وتعددت، وقلّ معها صبر الناس على ما أصابهم به الله تعالى من المصائب، والصبر ضياء، بالصبر يظهر الفرق بين ذوي العزائم والهمم وبين ذوي الجبن والضعف والخور،والصبر ليس حالة جبن أويأس أوذل بل الصبر حبس النفس عن الوقوع في سخط الله تعالى وتحمل الأمور بحزم وتدبر, والصابرون يوفون أجورهم بغير حساب: أُوْلَـئِكَ يُجْزَوْنَ ٱلْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَـٰماً [الفرقان:75]، وقال تعالى عن أهل الجنة: سَلَـٰمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَىٰ ٱلدَّارِ [الرعد:24]، هذا هو الصبر، المحك الرئيسي، لصدق العبد في صبره، واحتسابه مصيبته عند الله. وفي كتاب الله آية عظيمة كفى بها واعظة ومسلية، عند وقوع المصائب: وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْء مّنَ ٱلْخَوفْ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍ مّنَ ٱلاْمَوَالِ وَٱلاْنفُسِ وَٱلثَّمَرٰتِ وَبَشّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَا أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رٰجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوٰتٌ مّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ [البقرة:155-157]، (إنا لله وإنا إليه راجعون) علاج ناجع لكل من أصيب بمصيبة دقيقة أو جليلة ومصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق، لابد أن يخلف في الدنيا يوما ما وراء ظهره، ويدخل قبره فردا كما خلق أول مرة بلا أهل ولا عشيرة ولا حول ولا قوة ولكن بالحسنات والسيئات، فمن صبر واحتسب إيماناًورضى بقضاء الله يجد الثواب الجزيل والخير العميم في ذلك اليوم .روى مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا آجره الله في مصيبة وأخلفه خيرا منها))، قالت: ولما توفي أبو سلمة؛ قلت: ومن خير من أبي سلمة صاحب رسول الله,فقلتها –قالت: فتزوجت رسول الله . وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي قال: ((ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه )) وليعلم المصاب علم اليقين أنّ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى ٱلأَرْضِ وَلاَ فِى أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِى كِتَـٰبٍ مّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ لّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَا ءاتَـٰكُمْ وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [الحديد:22، 23]. فوطن نفسك على أن كل مصيبة تأتي إنما هي بإذن الله عز وجل وقضائه وقدره فإن الأمر له، فإنه كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض . واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك أو يضروك فلن يحصل ذلك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، واستعن على الصبر: بالاستعانة بالله، والاتكال عليه، والرضا بقضائه. وعن أبي يحيى صهيب بن سنان قال: قال رسول الله : ((عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) رواه مسلم. ويقوي على الصبرالعلم بتفاوت المصائب في الدنيا، ومن حصل له الأدنى من المصائب يتسلى بالأعلى والأعظم من المصائب التي أصيب بها غيره والعلم بأن النعم زائرة وأنها لا محالة زائلة، والصبر أنواع فمنه الصبر على طاعة الله فيصبر المسلم على الطاعة؛ لأنه يعلم أن الله خلقه لعبادته، وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]. فيصبر على العبادة صبرَ المحبِّ لها الراغب فيها الذي يرجو بصبره ثواب الله. شاكراً لله نعمتَه وفضله عليه. صابر على صومه وحجه. صابر على بره بأبويه، ولا سيما عند كبرهما وضعف قوتهما، فهو يصبر على برهما صبر الكرام، تذكراً أعمالهما الجميلة وأخلاقهما الفاضلة، وتذكراً لمعروفهما السابق، فهو يصبر على برهما، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَٱخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلّ مِنَ ٱلرَّحْمَةِ وَقُل رَّبّ ٱرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيرًا [الإسراء:22، 23]، فلا يضجر منهما، ولا يستطيل حياتهما، ولا يسأم منهماويرى فضلهما ومعروفهما سابقاً قبل ذلك ,صابر ومحتسب على ما قد يناله من أذية من الخلق، فهو يصبر صبر الكرام، وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ [الشورى:43]. فالصبرعلى الطاعات عنوان الاستقامة والثبات على الحق، إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَـٰمُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ٱلْمَلَـئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَفِى ٱلآخِرَةِ [فصلت:30،31].والنوع الثاني من الصبر صبرالمسلم عن معاصي الله، يصبر عن الأمور التي حرمها الله عليه، يكفُّ نفسه عنها، ويُلزمها الصبرَ والتحمُّل، يصبر عن مشتهيات النفس التي تدعو إلى المخالفة، يصبر فيغضّ بصره، يصبر فيحصِّن فرجه، يصبر فيمتنع عن الحرام وكل المغريات التي تدعوه إلى المخالفة، فهو يصبر عنها،صابر في مكاسبه فيلزم الحلال وإن قلَّ، ويبتعد عن الحرام وإن كثر، قُل لاَّ يَسْتَوِى ٱلْخَبِيثُ وَٱلطَّيّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ ٱلْخَبِيثِ [المائدة:100]. المؤمن صابر في كونه يؤدي الأمانة، يؤدي الحقوق إلى أهلها، صابر في أمانته، صابر في حسن تعامله مع الناس بالخلق الحسن وبين الزوج وزوجته, الزوجان لا بد من مشاكل في الغالب بينهما، فصبرُ الرجل على امرأته وتحمُّله المتاعب عونٌ له على استمرار الحياة الزوجية، وضجره ومعاتبتُه مما يقلِّل تحمله ويفسد الثقةَ بينهما. وكذلك صبر المرأة على زوجها مما يسبِّب صفاءَ الحال وتعاونَ الجميع على الخير والتقوى.وصبرالرجل على أولاده، ومحاولة جمع كلمتهم، والصبر على ما قد يناله منهم فيه خيرٌ كثير، ولهذا نُهي المسلم أن يدعو على نفسه أو ولده، فلعلها أن توافق ساعةَ إجابة، بل يصبر على الأبناء والبنات، يرجو من الله الفرج والتيسير، ولا يحمله الضجر على الدعاء عليهم، فربما حلّت بهم عقوبة يندم عليها ولا ينفع الندم.فالصبر عون للعبد على كل خير، صبرٌ يعينه على الاستقامة على الطاعة، وصبر يعينه على الكفّ عن المعاصي، وصبر يعينه على تحمل الأقدار والرضا بها والطمأنينة، والنوع الثالث الصبر علىالبلاء النازل بالإنسان سواء بجسده أوتلف ماله أو موت عزيز عليه فلا بد ةمن صبر على أقدار الله المؤلمة التي قد تناله في جسده أو في ماله أو في ولده، فيصبر على قضاء الله وقدره، يؤمن حقَّ الإيمان بأن الله على كل شيء قدير، وأن الله علم الأشياء قبل كونها، وكتبها، وشاءها، وقدرها، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، يؤمن بقضاء الله وقدره، فالصابرون المحتسبون يتلقون المصائب بالصبر والتحمل، يتلقونها أولاًَ بالصبر عليها، ثم ثانياً يتلقونها بالرضا،فلاتحمل نفوسهم تسخطاً على قضاء الله وقدره، ولايتلفظون بألفاظ الإعتراض الكفرية كمسبة الله أو القدر أو نسبة الظلم إلى الله تعالى والتسخط فهذا عمل الكافرين المعترضين على قدرالله وحكمته , والتسليم والرضى والصبر عمل أهل الإيمان، فيصبرون ويحتسبون، ولا يظهر منهم ضجر ولا تسخط على قضاء الله وقدره. فصبر المسلم على المصائب إنما هو من ثمرات الإيمان الصادق بأن الله حكيم عليم فيما يقضي ويقدر, وأن هذا التقدير تقدير الحكيم العليم،حكيم عليم فيما يقضي ويقدر، فلا اعتراض ولا ملامة، ولكن صبرٌ واحتساب ورضا عن الله، وأكمل المؤمنين من جمع بين الصبر على المصيبة والرضا عن الله تعالى يرجو ما عند الله من الثواب الذي وعد به الصابرين الصادقين، إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10].وما أحوجنا في هذه الظروف الصعبة إلى الصبر والإتكال على الله وعدم اليأس وأن نرجو دفع البلاء بالطاعة والصلاة والعبادة وحبس الألسن عن الإعتراض على الله تعالى فالله الأمر في الأولى والأخرة وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد الذي تنفرج به الكرب وتحل به العقد وتقضى به الحوائج وحسن الخواتيم. داه الصبر علمة وتاني في الصبرعلي طاعهمن أفضل أعمال الصبر على الطاعة من أفضل أعمال البرّقال الشافعي: "رأيتُ شيخاً قد أتى عليه تسعون سنة، يدور نهاره أجمع حافياً راجلاً على القينات يعلمهن الغناء، فإذا أتى الصلاة صلى قاعداً"
الصبر هو نصف الإيمان، وذلك لأن الإيمان نصفه صبر والنصف الآخر شكر، وقد ذُكِر الصبر في القرآن في تسعين موضعاً في موطن المدح والثناء والأمر به، وهو واجب بإجماع الأمة، وهو أنواع:
1. الصبر على طاعة الله، وهو أفضلها.
2. الصبر عن معصية الله عز وجل، وهو يلي النوع الأول في الفضل.
3. الصبر على امتحان الله عز وجل.
قال ابن القيم رحمه الله: (فالأولان صبر على ما يتعلق بالكسب، والثالث صبر على ما لا كسب للعبد فيه.
وسمعتُ شيخ الإسلام ابن تيمية ـ قدَّس الله روحه ـ يقول: كان صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها أكمل من صبره على إلقاء إخوته له في الجب، وبيعه، وتفريقهم بينه وبين أبيه، فإن هذه أمور جرت عليه بغير اختياره، ولا كسب له فيها، ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر، أما صبره عن المعصية، فصبر اختيار ورضا، ومحاربة النفس، ولا سيما مع الأسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة، فإنه كان شاباً، وداعية الشباب إليها قوية، وعَزَباً ليس له ما يعوضه ويبرد شهوته، وغريباً والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه مَنْ بين أصحابه ومعارفه وأهله، ومملوكاً والمملوك أيضاً ليس له وازع كوازع الحر، والمرأة جميلة، وذات منصب، وهي سيدته، وقد غاب الرقيب، وهي الداعية له إلى نفسها، والحريصة على ذلك أشد الحرص، ومع ذلك توعدته إن لم يفعل بالسجن والصغار، ومع هذه الدواعي كلها صبر اختياراً وإيثاراً لما عند الله، وأين هذا من صبره في الجب على ما ليس من كسبه؟!
وكان يقول: الصبر على أداء الطاعات أكمل من الصبر على اجتناب المحرَّمات وأفضل، فإن مصلحة فعل الطاعة أحب إلى الشارع من مصلحة ترك المعصية، ومفسدة عدم الطاعة أبغض إليه وأكره من مفسدة وجود المعصية).
1
وما قاله شيخ الإسلام هو الحق، فقد قرن الله بين الصبر والإيمان والعمل، حيث قال في سورة العصر: "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"، ولهذا قال الشافعي رحمه الله: لو لم ينزل من القرآن إلا هذه السورة لكانت كافية وحجة على الأمة.
والدليل على ذلك أن كثيراً من الخلق يسهل عليهم الصبر على المصائب والبلايا وعن المعاصي، ولكن قليل منهم من يصبر على طاعة الله عز وجل، بل من الناس من يصبر على المعاصي ويتحمل من أجلها ما لا يتحمل معشار معشاره على طاعة الله عز وجل.
قال المزني رحمه الله: (سمعتُ الشافعي رحمه الله يقول: رأيتُ بالمدينة ـ المنورة ـ أربع عجائب، رأيتُ جَدَّة بنت إحدى وعشرين سنة، ورأيتُ رجلاً فلسه القاضي في مدين نَوَى، ورأيتُ شيخاً قد أتى عليه تسعون سنة، يدور نهاره أجمع حافياً راجلاً على القينات يعلمهن الغناء، فإذا أتى الصلاة صلى قاعداً، ونسيتُ الرابعة).
2
وشاهدنا في قوله: "ورأيتُ شيخاً قد أتى عليه تسعون.." إلخ.
وما تعجب منه الشافعي، وحق له أن يعد ذلك من العجائب، مُشاهَد، فإنك تجد البائع واقفاً في سوقه من الصباح إلى المساء لا يفتر ولا يقعد، وكذلك مشجع الكرة يقف على رجل واحدة ويصيح بملء فيه ويدخل الملعب قبل ثلاث ساعات من موعد المباراة، وتجد الفنان يقيم الحفلة إلى مشارف الصبح، والمصلي يخرج من المسجد يقف يتكلم في أمور الدنيا الساعة والساعتين، وغيرُهم كثير، فإذا استغرقت الصلاة ربع ساعة، أواطمأن الإمامُ في ركوعه وسجوده قليلاً، قامت الدنيا ولم تقعد، وتضجَّر الناسُ، واشتكوا، ومنهم من يشكو الإمام إلى المسؤولين وإلى لجنة المسجد، ورفع في وجه الإمام كلمة الحق التي يريدون بها باطلاً: "من أمَّ الناس فليخفف فإن فيهم الضعيف.." الحديث.
وكأن الصحابة رضوان الله عليهم الذين كان يؤمهم الرسول صلى الله عليه وسلم في المغرب أحياناً بالأعراف والصافات، والذين أمهم أبوبكر الصديق مرة بالبقرة كلها في صلاة الصبح، والذين كثيراً ما كان يؤمهم عمر في الصبح بيوسف، وهود، والنحل، ليس فيهم مريض ولا ضعيف؟
وتثريب الرسول صلى الله عليه وسلم على معاذ رضي الله عنه لأنه كان يصلي معه العشاء ثم يذهب ليؤم قومه بعد ذلك، وقد أمهم يوماً بالبقرة في الركعة الأولى من العشاء، وبالقمر في الثانية، وعندما خرج أعرابي من صلاته نال منه معاذ بأنه منافق! ومن أجل ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال.
أين هذا كله مما عليه الأئمة الآن؟! فتبيَّن أن احتجاج البعض بهذا الحديث ليس في موضع النزاع، فمن فعل كما فعل معاذ يكون فتاناً حقاً، ولكن مَنْ مِن الأئمة الآن يستطيع أن يفعل ذلك ولو كان فذاً؟!
أعجب من هؤلاء جميعاً من يحيي ليله بالرقص، والتواجد، والضرب بالأقدام على الأرض، فإذا حان وقت صلاة الصبح تفرَّق جلهم، ومن بقي صُلِّيَ بهم بقصار المفصل من غير اطمئنان ولا خشوع.
لقد صاغ العلامة ابن القيم رحمه الله حال هذه الطائفة ـ الصوفية ـ التي أسِّست على الكسل كما قال الشافعي، شعراً، حيث ذكر جدهم واجتهادهم عند السماع، والرقص، والتواجد، الذي هو دين عباد العجل، عندما اتخذ لهم السامري عجلاً جسداً له خوار، فقاموا حواليه يرقصون ويتواجدون حتى يقع أحدُهم مغشياً عليه، فالرقص، والتواجد، والسماع الصوفي ليس من الذكر الذي شرعه الله لعباده على لسان محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان هو وأصحابه يذكرون الله وكأنما على رؤوسهم الطير من الوقار والسكينة، مقارناً له بصدودهم عن سماع آي القرآن والعلم، وعن الخشوع والاطمئنان في الصلاة التي هي من أجلِّ العبادات وأفضل القربات، قائلاً
3:
تُلي الكتابُ فأطرقوا، لا خيفـةً لكنه إطـراق ســـاهٍ لاهي
وأتى الغناءُ فكالحمير تناهقـوا و الله ما رقصـوا لأجـل الله
دفٌّ، ومزمـارٌ، و نغمة شادنٍ فمتى رأيتَ عبادةً بمــلاهي ؟
ثَقُل الكتـابُ عليهمُ لمـا رأوا تقييـده بـأوامـر و نـواهي
سمعوا له رعداً وبرقاً إذ حوَى زجـراً و تخويفاً بفعل مناهي
ورأوه أعظمَ قاطعٍ للنفس عن شهواتهـا ، يا ذبحها المتناهي
وأتى السماعُ موافقاً أغراضها فلأجل ذاك غدا عظيمَ الجـاه
أين المساعدُ للهوى من قاطع أسبابَه عند الجَهـول السـاهي؟
إن لم يكن خمرَ الجسـوم فإنه خمـرُ العقول مماثلٌ ومضاهي
فانظر إلى النشوان عند شرابه وانظر إلى النسوان عند ملاهي
و انظر إلى تمزيق ذا أثـوابه من بعد تمزيق الفـؤاد اللاهي
واحكـم فأيُّ الخمرتين أحـقُّ بالتحريـم والتأثيــم عند الله ؟
وقال كذلك:
ذهب الرجالُ و حـال دون مجـالهم زُمَـرٌ من الأوبـاش والأنـذال
زعمــوا بأنـهم على آثـــارهم سـاروا و لكن سيـرة البطَّـال
لبسوا الدَّلـوق مرقَّعــاً و تقشفـوا كتقشف الأقطـاب و الأبــدال
قطعـوا طريق السالكين و غـوَّروا سبـل الهدى بجهـالة وضـلال
عَمَـروا ظـواهرهم بأثـواب التقى وحَشَـوا بواطنهم من الأدغـال
إن قلت : قـال الله قـال رسـوله هَمـَزوك همزَ المنكِـر المتغالي
أو قلتَ : قد قال الصحابـة والأولى تبعوهـم في القـول والأعمـال
أو قلتَ : قـال الآلُ آل المصـطفى صلى عليـه الله أفضـــلُ آل
أو قلتَ : قـال الشـافعي و أحمـدُ و أبو حنيفـة والإمـام العـالي
أو قلتَ : قال صحـابهم من بعدهم فالكـلُّ عندهـم كشِبـه خَيـال
ويقول : قلبي قال لي عن ســرِّه عن سـرِّ سرِّي عن صفا أحوالي
عن حضرتي عن فكرتي عن خلوتي عن شاهدي عن واردي عن حالي
عن صَفْو وَقْتي عن حقيقـة مشهدي عن سـرِّ ذاتي، عن صفات فعالي
دَعْــوَى إذا حققتهــا ألفيتهــا ألقــابَ زُور لفِّقـت بمحــال
تركوا الحقائق والشـرائع واقتـدوا بظواهــر الجهَّـال والضـلال
جعلوا المِرا فتحـاً وألفـاظ الخنـا شطحـاً وصـالوا صولة الإدلال
نبذوا كتاب الله خلف ظهـورهـم نبْذَ المسـافـر فضلة الأكَّــال
جعلـوا السمـاع مطيـة لهواهُـمُ وغَلَـوا فقالـوا فيه كل محـال
هو طاعـة، هو قربـة، هو سنـة صدقوا، لذاك الشيخ ذي الإضلال
شيـخ قديـم، صادهم بتحيُّـــل حتى أجابـوا دعـوة المحتـال
هجروا له القرآن والأخبار و الآثار إذ شهـدت لهـم بضـــلال
و رأوا سمـاع الشعـر أنفع للفتى من أوجـهٍ سبـعٍ لهـم بتـوال
تالله مـا ظفـر العـدو بمثلهــا من مثلهـم، واخيبـةَ الآمــال
نصب الحبال لهم فلم يقعوا بهــا فأتى بذا الشَّـرَك المحيط الغالي
فإذا بهم وسط العرين ممزقي الأثـ ـواب والأديـان والأحـــوال
لا يسمعـون سـوى الذي يَهْوونه شغلاً به عن سـائر الأشغــال
و دعوا إلى ذات اليمين فأعرضوا عنها ، وسـار القوم ذاتَ شمـال
خـرُّوا على القرآن عند سمـاعه صمـاً و عُمْيانـاً ذوي إهمـال
و إذا تلا القاري عليهم سـورة فأطالهـا عدَّوه في الأثقـــال
ويقول قائلهم : أطلتَ ، و ليس ذا عَشْـر ، فخفِّف ، أنت ذو إمـلال
هذا، وكم لغوٍ ، وكم صَخَبٍ، وكم ضَحِـكٍ بلا أدب ، ولا إجمــال
حتى إذا قـأم السمـاع لديهـمُ خشعت له الأصـوات بالإجـلال
وامتدت الأعناقُ، تسمع وَحْي ذاك الشيـخ من مترنَّـمٍ قــــوَّال
وتحركت تلك الرؤوس، وهزَّهـا طربٌ و أشـواق لنيـل وصـال
فهنالك الأشواق والأشجان والأحـ ـوال ، لا أهـلاً بذي الأحــوال
اعلم أخي الكريم أن الخشوع في الصلاة هو سرها ومقصودها، وأن الاطمئنان في الركوع والسجود هو فرض في الصلاة، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لمن لم يطمئن في صلاته حيث كان ينقرها كما ينقر الديك الحب، وكما يفعل ذلك كثير من المصلين اليوم: "صلِّ، فإنك لم تصلِّ" ثلاث مرات، وقد جاء في الأثر: "كم من مصلٍّ سبعين ـ وفي رواية ثمانين ـ سنة، ليس له من صلاته شيء، ربما أكمل ركوعها ولم يكمل سجودها، أوأكمل سجودها ولم يكمل ركوعها".
واللهَ أسألُ أن يرزقنا الصبر على الطاعة، وأن يحبِّب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا، ويكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، ويجعلنا وجميع إخواننا المسلمين من الراشدين، ونسألك اللهم حبَّك، وحبَّ من يحبك، وحبَّ عمل يقرِّبنا إلى حبك، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ã

الثلاثاء، 15 يوليو 2008

نظافه من الايمان

يابلدي شو حاصل فيكي كنت فرحان قالت ماشاءالله بلدي صحليت اوي واسع الطراق ونظام الشوارع بس فوجيت جدا اول امس راحين الي عمتي باسياره هم مدخل بتاعم مدخل اول عشان كان فيه مطر قبل اليوم لقني شوارع ملينا ميه دخلنا من مدخل الخامس ايه داه ثانيه اليوم انا شويه مريضه شويه راجعه من كورس انجليزي صحابتي بتقولي لا نرواح ماشيه مو نركب سياره اتحليت عليه رواحت معاها جاني وراء المستشفي ايه لو شفوا كميه زباله وراء المستشفي عليه مطر بس قالت لاحول ولا قوة الا بالله ياداه ياالحكومه حرام المستشفي يكون وراء زباله فيانيكم اي وزارة الصحه فيانيكم يابلديه فيانكم يازورة الصحه انتم عارفين ايام دي الخريف يعني مفروض تكون جهازين بس قوليكم حاجه ناس كسلا احنا مامفروض نعتمد علي الحكومه اصلا هي مش بتهمهم با حاجه كل سنه بتقوال حنعمل بس مفروض كل حي يقوم بنظافه يلم بفلوس ينظافه عشان وقايه من البعوض ام وراء المستشقي لزام نرواح الي وزارة الصحه نقف مع بعض لان نظافه من الايمان كيف يكون لي نفس وانا ادخل المستشفي هي ذات المرض فيها ربنا يكون في العوان

ليه كل شيىء بيتغير بعد الخطوبه

يا جماعه احن عايزين بجد نعرف حاجه مهمه وهىان العلاقه بين الشاب والبنت بتاخد شكلين شبه متنتاقضين اثناء الخطوبه وبعد الجوازيعنى ايام الخطوبه تلاقى الشاب اخر احترام وجينتل مان بصحيح يفتح لها باب العربيه ويسحب لها الكرسى عشان تقعد وتلاقيه يا عين امه كل اللى شاغله حيقول ايه ويلبس لها ايه وينقى البارفانات وينقى اللبس بالالوان اللى تعجبها والشكل اللى تحبه ويا خرابى لما يمشى معاها تلاقيه شابك فى ايدها ومكلبش وتحس انها حتطير منه والله انا كان لى صديق بيمسك خطيبته زى ما يكون مخبر ولا عسكرى ويستنى كل تليفون ولما يدق التليفون قلبه يتخلع وتحس انه خلاص ادمنها وخلاص عقله طار من التفكير والرومانسيه وكل يوم عند اهلها تقولش الاد اجتماعى وعنده واجب اكيد انا عارف ان انتوا عارفين الكلام ده بس فيه حاجه بعد الجواز يا باشاشوف اللى بيحصل كل حاجه تتغير اى لبس واى بارفان ويبقى كويس قوى لو استعمل مزيل عرق ولما تكلمه فى الرومانسيه يقولها بطلى عبط عندى شغل انا عايز انام ولما تقول بحبك يقول لها خير عايزه ايه قصرى ولما تقول له نزور ماما يقولها خليكى خفيفه كنا عندهم من شهر وهو كان قارفهم بصراحه كل حاجده بتتغير ومع ذلك برضه فيه لوم على البنات ايام الخطوبه شياكه ايه ومنظر ايه ورقه ايه تلاقيها ملاك وكلها رومانسيه وبعد الجواز كل اللى يهمها حتطبخ ايه حتنضف امتى وياه لما يكون جوزها مبسوط تعكنن عليه عايزه وعايزه وعايزه ماهو قدامك طول النهار استغلال والله ويا جمالها وهى صاحيه من النوم تحس انها كانت بتتخانق فى الحلم الشعر المنعكش والبكر وربنا يستر من ريحه الجازليه يا جماعه الامور بتتغير بعد الجواز والراجل مطلوب منه ما يببصش ؟؟؟؟؟حد عنده حل انا بقول قبل خطوبه تكون في اسئليه لابد منين توجيههالتعرفيه شخصيته وانطباعه وايضا انتي تعرفيه علي شخصيتك انطباعيك انا اهتكلم عن موضوع داه يكون عندك قدره انك تحريك زوجيك كيف ان الرجالالرجال انهم لا يتمتعون بحس رومانسي قوي ، أو على الأقل ليس بقوة الحس الذي تتمتع به المرأة. الحقيقة أن الرجال رومانسيون بنفس القدر مثل النساء ، إلا انهم يعبرون عن رومانسيتهم بطريقة مختلفة. أهم ما يجعل النساء يعتقدن أن الرجال لا يتمتعون بالرومانسية هو انهم أي الرجال يعبرون عن رومانسيتهم بطريقة مختلفة بحيث لا تدرك المرأة أن الرجل يتمتع بحساسية عالية. أما أهم ما يحرك الرومانسية عند الرجال فهي ما يلي: المجاملات: إن اقصر الطرق إلى قلب الرجل يمر من خلال غروره، لذلك حاولي إسماعه كلمات ترضي غروره. مثلا امتدحي الطريقة التي يختار فيها ملابسه أو اخبريه أن صديقاتك أخبرنك أن زوجك وسيم جدا. هذه الأمور تجعل الرجل منجذبا لك ويريد سماعك والتحدث إليك اكثر لأنك تقدرينه وترين الأشياء الجميلة فيه. الهدايا المميزة: الهدية التي تم انتقائها بعد تفكير عميق لها اثر السحر على الرجل. حاولي التركيز في اكثر الأمور التي يحبها زوجك و قومي بانتقاء الهدية المناسبة. عندها سيدرك انك تفكرين به و بما يحب عندها سيكون اكثر انفتاحا في التعبير لك عن مشاعره. الملاحظات الصغيرة: قد لا يظهر الرجل تأثره بهذه الملحوظات إلا أنها تؤثر فيه كثيرا. عندما تريدين أن تغادري المنزل اتركي له ملحوظة بأسلوب جميل و مرح و اختميها بعبارة أنا احبك. هذا الأمر من شأنه أن يزيد من محبة زوجك لك و يحافظ على دفئ العلاقة الزوجية بينكما. ومن جانب آخر، فالجميع بحاجة إلى الرومانسية أحيانا الرجل والمرأة، فبداية هل تعلمين ما هي الرومانسية؟.. هي ذلك الشعور الجميل بأنك مرغوبة من قبل الجنس الآخر. انه الشعور الذي ينسيك كل ما حولك بمجرد النظر في عينيه. انه ما يجعل كل ما حولك ساكن مطمئن وأنت تستمعين إلى كلماته. ولكن للأسف في هذا العصر السريع والمليء بارتباطات الحياة اليومية، فانه يغدو من الصعب جدا أن تجدي الوقت الكافي لتقضي فيه بعض الوقت الرومانسي مع من تحبين. لكن بعض خبراء علم الاجتماع يحاولون الآن إيجاد حلول للأزواج الذين لا يجدون الوقت الكافي للرومانسية، فهم يسعون بشكل حثيث إلى إعادة إشعال جذوة الحب بين الأزواج لان ذلك ينعكس على أدائهم في باقي مجالات الحياة. فقد ثبت علميا أن الأزواج المستقرين عاطفيا اكثر قدرة على الإنتاج و يكونون اكثر إيجابية عند التعامل مع المشاكل اليومية سواء كانت في العمل أو في حياتهم الاجتماعية. وقد لاحظ الباحثين أن اكثر الأزواج معاناة من انعدام الرومانسية في حياتهم هم الأزواج الذين لديهم أطفال. فقد تبين أن هؤلاء الأزواج يهبون حياتهم لسعادة أطفالهم متناسين أن سعادة الأطفال تكمن في حياة زوجية مستقرة بين الزوجين، لان ذلك سيوفر للأطفال جو صحي من الحب و الحنان ،الأمر الذي ينعكس إيجابيا على صحة الأطفال النفسية. و يقترح خبراء علم الاجتماع بعض النصائح لابقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الأزواج: - أوجدي الوقت الكافي للتحدث مع زوجك، بمعنى أن تضعي علاقتك بزوجك على سلم أولوياتك. - حاولي كسر الروتين في حياتك، أي حاولي رؤية زوجك في أوقات مختلفة أو اخرجي معه لاماكن غير مألوفة. - استأجري مساعدة إضافية، مثل أن تستأجري مربية للعناية بالأطفال لكي تتمكني من قضاء الوقت مع زوجك. - اقضي وقتا خاصا مع زوجك لوحدكما، حيث أن التحدث و الاتصال بينكما من أهم وسائل تمتين العلاقة بينكما. وكذلك الحال بالنسبة للنساء فالمرأة تتوقع الرومانسية من من تحب هناك كثيرا من الرجال بعيدون عن الرومانسية ولكنهم ليسوا بحاجة لكتابة الشعر أو إرسال باقات من الورود لزوجاتهم كل يوم. إن الأشياء الصغيرة لها أثر كبير على المرأة . فمرافقتها في زيارة خارج المنزل أو الاتصال بها هاتفيا من مكان العمل والإطراء عليها أمام صديقاتها أشياء لها قيمة عندها. يقول أحدهم، "تقوم النساء بعمل أشياء صغيرة ولكن كثيرة بينما يقوم الرجال بفعل شيء واحد كبير. ولكن النساء يقمن بفعل الأشياء الصغيرة بشكل منفصل ومتساو بينما يعتقد الرجال أن عمل شيء واحد كبير يغطي كافة الأشياء الصغيرة . وإذا تعلم الرجال كيف يقومون بعمل أشياء صغيرة وكثيرة فإنهم لن يكونوا بحاجة إلى فعل شيء واحد كبير". دع زوجتك تعلم أنك تحبها وأن لديك رومانسية بقدر كاف. ولكن عليك أن تثبت لها حبك. إن ما تتوقعه منك حقا هو أن تظهر لها أنك تحبها وتحترمها وإن ذلك ليس صعبا.

الاثنين، 14 يوليو 2008

طبعا الك اسمعوات انو عايزين يحكموا البشير عشان قضيه دفوار طيب مين هم وراء قضيه دفوار ه مش هم ولد كلب امريكا احنا عارفين كل شي هم باي طريقه عايزين بلدنا هم واحيد البشير في حكام العرب مش لجاء الي امريكا مش عشان انا واقفا معاهو ممكن هو برضوا مقصر في بلدوا يس بقول قول الحق عندما فرض علينا حصرامريكا مش راحه توسل اليهم لم قول عايزين يحكم ناس متهمين في قضيه دافوار رفض يعطيهم لهم امريكا عايزه السودان عشان عارفه السودان فيها كل الخيرات فأمريكا تحفظ لثورة الإنقاذ في السودان منذ 30 يونيو/ حزيران 1989 أنها بادرتها بالعداء، وأمريكا ظلت متوجسة من نظام الحكم الذي أشهر إسلاميته فتحفظت على منطلقاته وتخوفت من تصدير تجربته لبلدان أخرى في المنطقة. وأمريكا لها مخططات من ضمنها منطقة الشرق الأوسط ومنطقة القرن الإفريقي ومنطقة البحيرات، والسودان واسطة عقد فيها جميعاً، وإن تنفيذ المخطط يتطلب إبقاء الأوضاع على ما هي عليه.. علاقة القط والفأر!
مع الخرطوم في المستقبل القريب، والدليل الواضح هو “عرقلة” أمريكا لانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية لأسباب سياسية لا تمت للتجارة والاقتصاد بأية صلة. مشكله احنا العرب دايما مختلفين في بعضنا ماعطيني فرصه الي امريكا تلعب فينا لكن والله امريكا لانعطيك السودان مهمها كان بروح بدم نفديك ياسودانا نفديك ياالبشير

الأحد، 13 يوليو 2008

ماهو هدفك غي الحياه

ام بالنسبه لي اجابه بتاعتيأولاً : الإستقرار وتوفير حياة كريمة لعائلتي.ثانياً : معاملة الآخرين معاملة حسنة.ثالثاً : تربية الأبناء تربية سليمة (لأن الكثير فيالأستقرار في الحياةوالأهم التعليم لأنه يرفع مستوى المعيشة هذا الوقت أهملوا في تربية أولادهم .. وهذا سينعكس بالسلب على مجتمعنا)رفع كلمة لاإله إلا الله وأن محمدا ً رسول الله في حياة كل شخص يعيش في هذه الحياة التيلابد ان كل شخص له هدف معين يخطط له كل وقت ولكن لابد ان يكون ذلك الهدفسامي ونافع له وللاخرين في كل وقت حتى يكون يذكر كل وقت بعد تركك لتلك الحياةاما بالنسبه لي هدفي الوحيد ان اعمل الخير للاخرين حتى اكسب الاجر من رب العالمينوان اطيع والدي في كل شيء ويكونون راضين علي عند الله تعالى لان من رضا الولدين رضا الله عليهوهدفي الثاني اكمال دراستي الجامعية في علوم الحاسب الآلي واحصل على الدكتوراه في نفس التخصص وهدفي الثالث عمل مشروع من خلال برمجة البيسك لكن المشروع في طرح التطوير وانا اقوم بعمل مخططات له ومتى اكتمل العمل في بدء المشروع سوف اكتب عنه ان شاء الله تعالىان اترك ذكرى حسنه عند من يكون ذا علاقة شخصية معي..فأنا تكفيني قولة (الله يذكره بالخير) إذا مر طاري اسمي..هذا كل الي اسعى له في هالدنيا.
إن لكل إنسان أمنية أو هدف في حياته يسعى لتحقيقه سواءً في المجال الاجتماعي أو الديني أو الأسري أو العلمي أو العملي وغيره .. من أهدافي في الحياة من الناحية الاجتماعية هو السعي نحو تحقيق علاقات اجتماعية أفضل من جميع النواحي في ظل العمل والمحيط والمجتمع الذي اعيش فيه .. ودايما اسعى الى ان الجميع يحبني ودائما أردد " اللهم اجعلني في عين نفسي صغيرا وفي عيون الناس كبيرا يارب العالمين " ..من الناحية الدينية .. اسعى لتحقيق هدف واحد فقط هو ان الله يرضى علي ويهديني ويوفقني يارب ..من الناحية الأسريه .. هدفي اني اساعد اسرتي في حياتهم من كل النواحي وما ابخل عليهم باي شي .. حتى لو بالكلمه الطيبه ..في العمل هدفي التميز في عملي واسعى لتحقيق هذا الهدف بتنمية الذات والكفايات والمهارات الموجوده عندي .. من ناحية العلم انا الحمدلله حققت هدفي في التخرج بتقدير عالي .. وعندي هدف اني اكمل دراستي العليا لكن الظروف ما سمحت لي .. وان شاء الله راح اقدر احققه ..في النهايه اقدم شكري للقلب الجريح على طرحها لهذا الموضوع .. الذي جعلنا نفكر ولو للحظه في اهدافنا الحقيقية في الحياه .. والعمل على تحقيقها بإذن الله تعالى وحنا مانطريك الا بالخير وجميل أن يكون لك ذكر طيب ودعوة لك في ظهر الغيبلكن لابد من هدف تريد له وجود وبصمه من بعدك لكن لكي نكون اكثر دقة يجب تقسيم الاهداف الى عدة اهداف حسب النوع فمثلا /هدفي الروحاني / الفردوس الاعلى في الجنة. هدفي العلمي / ان أنقل العالم نقلة علمية لم يشهدها من قبل وان اكون سببا في حركة العجلة العلمية.هدفي الاجتماعي / ان اكون محبوب الكل الاول.هدفي المادي / تحقيق مليون دولار خلال هذه السنة.هدفي العائلي / بناء عائلة سعيدة.هدفي العملي / الاول دائما.وغيرها من الاقسام التي لو تطرقنا لها لما مللنا منها ..ويجب على كل شخص يريد النجاح .. ان يرسم له هدفا وخطة لحياته ويرسمها له كما يريد ان تصبح واوعده انه سيحققها اذا اخذها بشكلٍ من الجدية.وانا انصحكم بموقع [ مهاراتي ] الذي متخصص بهذا الشان . ويحتوي موقعهم على عدة خطط تساعد على رسم الخطط والاهداف وكيفية تحقيقها !! وتكون الاهداف كالاتيهدفي الروحاني / ...........هدفي العلمي / .............هدفي الاجتماعي / ........هدفي المادي / .............هدفي العائلي / .............هدفي العملي / .............. هدفي الروحاني / النجنةهدفي العلمي / الخروج بمشروع جديد في مجال الويب (دكتورة)هدفي الاجتماعي / أبقى كما أنىهدفي المادي /أكسب ما يرزقني لله لا أريد أكثر هدفي العائلي / أن تكون لي عائلة في سن 27هدفي العملي / تأسيس مؤسسة متخصصة في بيع الألكتروتيات ماهو سبب خلق الانسان ووجوده فى الكون....؟سؤال اخر لماذا لا نحمل قضية ؟؟؟مثلا أن اكون مصلاحا لفساد ومستعدا لموتى ...فوالله الكثير من البشر سخروا انفسهم لخدمة الناس ومجتمعاتهمهل فكرت يوما اخى العضو أن تكون كغيرك من صناع القرار ؟هل وضعت نفسك محمل الجد والمسئولية؟لماذا لم تسأل نفسك ما هو سبب خمولك وتركك الدعوة ؟اسئلة تدور فى ذهنى وعندى ردود وتنقصنى ردوداتمنى أن اتحاور معكم وأرى أرائكم ونظرتكعن هدفنا وسبب وجودنا ليس من اجل الاكل والشرب..لماذا خلقنا الله.؟..فيجب أن نكون عند الامانه التى حملانها...وهل نحن اصحاب هدف وقضية أم مجرد تبع ناكل ونلبس ونقلد ولا نملك اى مفاهيم حضارية وعصرية ..مربوطة بتقاليدينا وتراثنا وما يتماشى مع عقيدتنا الاسلامية على الكتاب والسنة ...ولكم منى جزيل الشكر على الرد والاطلاع....اخوكم ومعكم فى الموضوع....يا اصحاب العقول المفكرة ... ان يكون لكل انسان هدف في حياته و إلا عاش كبهيمة !! يأكل و يشرب و يموت و يجب غرس تقافة وضع هدف للحياة في الاطفال و النشء و تضمين هذا الموضوع في المناهج الدراسية و التربية انا شخصيا وضعت لي رسالة عامة في الحياة و من ثم رؤية و أهداف في كل جانب من جوانب حياتي و لكنني حاليا بصدد إعداة ترتيب أوراقي من جديد و تعديل خطة حياتي حب الله سبحانه وتعالى ورضا والديه عليه وده أحسن هدف من وجهة نظري فهذا الهدف الاول الهدف الثاني ؟هو أن يوفقني الله سبحانه وتعالى في نجاحي في الماجيستير إن شاء اللهالهدف الثالث :- هو أن يرزقني الله بزوجة صالحه وأولاد صالحينهذا هو هدفي في الحياه
__________________

مش
حقول اكيد كل واحد فينا ليه هدف في الحياه انا حقول المفروض ان يكون لي كل واحد فينا هدف في الحياهانا شايف ان الي عايش من غير هدف في حياته ده يبقي زي الحيوان عايش عشان ياكل ويشرب ويتكاثر وسامحوني اذا قلت حيوان بس مش لاقي حاجه غير دهالهدف في الحياه مش ان الواحد يتجوز ويجيب عيال ويربيهم وشكرا علي كده ده جزء من حياتك انت لو معملتش كده يبقي انت عايش ليه اصلا ؟؟؟؟الهدف في الحياه لازم يكون يخدم بلدك ودينك لازم يكون خير للناس.وانا متاكد ان لو انا اعد معا 100 شاب دلوقتي وسالتهم ايه هو هدفك في الحياه حيكون الرد كالايتبادر إلى ذهنيتبادر إلى ذهني سؤال صغير ما هو هدفي من الحياة....بغض النظر عن سبب الخلق الذي خلقنا الله له " لعبادته وتوحيده " سبحانهلكن أسأل ما هو الذي أريده من نفسي...أن أصلي وأصوم فقط وأن أدخل الجنه نعم ! لكن هل عبادة الله هي السبب الوحيد الذي يجعلني أدخل الجنه...سبحان الله ستقولون ما هذه الكلام لكن انتظروا لا تحكموا علي خطا..كل ما اريد أن أقولهإن الله سبحانه جعل عبادته رابط بيننا وبينه لتصفوا الروح ونستدل على طريق الصواب ... فعلمنا كيفية التعامل مع الآخرين ..وكيف نحيا حياة حرة وسليمة ..ثم حين تنتهي حياتنا ونموت ثم يأتي يوم الحساب سنجد في صحائفنا كل صغيرة وكبيرة ...يا حسرتنا على ما فرطنا في جنب الله وأيضا سنجد أهدافنا..وطموحاتنا وما كنا نريد من الحياة التي خلقنا الله فيها فنحن بطيعتنا نفكر في العاجلة قبل الآجلة فنفكر غالبا في نتائج الدنيا ..."بيت , وظيفة , راتب , زوج ...وحياة مستقرة" ثم نفكر في الجنة لننا نريد ما هو الآن في ايدينا ونراه وأما الجنة فطمعنا بكرم الله كبير والله أكرم الأكرمين...ولكن ما هو هدفنا في تعاملنا مع بعضنا ومن قيم أفكارناماذا نريد من انفسنا أن نفعل أو ماهو هدفنا من من يحيطون بنا؟ي سؤال صغير ما هو هدفي من الحياة....بغض النظر عن سبب الخلق الذي خلقنا الله له " لعبادته وتوحيده " سبحانهلكن أسأل ما هو الذي أريده من نفسي...أن أصلي وأصوم فقط وأن أدخل الجنه نعم ! لكن هل عبادة الله هي السبب الوحيد الذي يجعلني أدخل الجنه...سبحان الله ستقولون ما هذه الكلام لكن انتظروا لا تحكموا علي خطا..كل ما اريد أن أقولهإن الله سبحانه جعل عبادته رابط بيننا وبينه لتصفوا الروح ونستدل على طريق الصواب ... فعلمنا كيفية التعامل مع الآخرين ..وكيف نحيا حياة حرة وسليمة ..ثم حين تنتهي حياتنا ونموت ثم يأتي يوم الحساب سنجد في صحائفنا كل صغيرة وكبيرة ...يا حسرتنا على ما فرطنا في جنب الله وأيضا سنجد أهدافنا..وطموحاتنا وما كنا نريد من الحياة التي خلقنا الله فيها فنحن بطيعتنا نفكر في العاجلة قبل الآجلة فنفكر غالبا في نتائج الدنيا ..."بيت , وظيفة , راتب , زوج ...وحياة مستقرة" ثم نفكر في الجنة لننا نريد ما هو الآن في ايدينا ونراه وأما الجنة فطمعنا بكرم الله كبير والله أكرم الأكرمين...ولكن ما هو هدفنا في تعاملنا مع بعضنا ومن قيم أفكارناماذا نريد من انفسنا أن نفعل أو ماهو هدفنا من من يحيطون بنا؟تي:- 50 واحد منهم حيقولو نفسي اتجوز حبيبتي واجيب ولاد واعيش عيشه مستريحه وأأمن مستقبل ولادي." انا عن نفسي اعتبر هذا الهدف هو جزء من حياتك انت لازم تعملو علي اد ما تقدر ومش بعتبره هدف لان ده حاجه شخصيه او ممكن يكون هدف شخصي"20 واحد حيكون هدفهم انهم حيقضو حياتهم في الهجس واكيد عارفين انا قصدي ايه- 20 واحد بقي حيقبي مفيش ليهم هدف ودول انيل من اللي فاتو- 10 بس مش اكتر هما اليي حيكون ليهم هدف والهدف ده يكون بيخدم بلدهم ودينهم وامتهمشوف نفسك بقي انت مين في دول ؟؟؟لو طلعت واحد من الي ليهم هدف يارت تقولو هنا عشان نعرف احنا فينا كام واحد ليهم هدف يخدم بلدهم او دينهم او امتهمانا عن نفسي هدفي في الحياه ان بعد ما اتخرج ان شاء الله اعمل حاجه تفيد مجال الاتصالات.وحسعي للهدف ده علي اد ما اقدر عشان اعملهيتبادر إلى ذهني سؤال صغير ما هو هدفي من الحياة....بغض النظر عن سبب الخلق الذي خلقنا الله له " لعبادته وتوحيده " سبحانهلكن أسأل ما هو الذي أريده من نفسي...أن أصلي وأصوم فقط وأن أدخل الجنه نعم ! لكن هل عبادة الله هي السبب الوحيد الذي يجعلني أدخل الجنه...سبحان الله ستقولون ما هذه الكلام لكن انتظروا لا تحكموا علي خطا..كل ما اريد أن أقولهإن الله سبحانه جعل عبادته رابط بيننا وبينه لتصفوا الروح ونستدل على طريق الصواب ... فعلمنا كيفية التعامل مع الآخرين ..وكيف نحيا حياة حرة وسليمة ..ثم حين تنتهي حياتنا ونموت ثم يأتي يوم الحساب سنجد في صحائفنا كل صغيرة وكبيرة ...يا حسرتنا على ما فرطنا في جنب الله وأيضا سنجد أهدافنا..وطموحاتنا وما كنا نريد من الحياة التي خلقنا الله فيها فنحن بطيعتنا نفكر في العاجلة قبل الآجلة فنفكر غالبا في نتائج الدنيا ..."بيت , وظيفة , راتب , زوج ...وحياة مستقرة" ثم نفكر في الجنة لننا نريد ما هو الآن في ايدينا ونراه وأما الجنة فطمعنا بكرم الله كبير والله أكرم الأكرمين...ولكن ما هو هدفنا في تعاملنا مع بعضنا ومن قيم أفكارناماذا نريد من انفسنا أن نفعل أو ماهو هدفنا من من يحيطون بنا؟ يتبادر إلى ذهني سؤال صغير ما هو هدفي من الحياة....بغض النظر عن سبب الخلق الذي خلقنا الله له " لعبادته وتوحيده " سبحانهلكن أسأل ما هو الذي أريده من نفسي...أن أصلي وأصوم فقط وأن أدخل الجنه نعم ! لكن هل عبادة الله هي السبب الوحيد الذي يجعلني أدخل الجنه...سبحان الله ستقولون ما هذه الكلام لكن انتظروا لا تحكموا علي خطا..كل ما اريد أن أقولهإن الله سبحانه جعل عبادته رابط بيننا وبينه لتصفوا الروح ونستدل على طريق الصواب ... فعلمنا كيفية التعامل مع الآخرين ..وكيف نحيا حياة حرة وسليمة ..ثم حين تنتهي حياتنا ونموت ثم يأتي يوم الحساب سنجد في صحائفنا كل صغيرة وكبيرة ...يا حسرتنا على ما فرطنا في جنب الله وأيضا سنجد أهدافنا..وطموحاتنا وما كنا نريد من الحياة التي خلقنا الله فيها فنحن بطيعتنا نفكر في العاجلة قبل الآجلة فنفكر غالبا في نتائج الدنيا ..."بيت , وظيفة , راتب , زوج ...وحياة مستقرة" ثم نفكر في الجنة لننا نريد ما هو الآن في ايدينا ونراه وأما الجنة فطمعنا بكرم الله كبير والله أكرم الأكرمين...ولكن ما هو هدفنا في تعاملنا مع بعضنا ومن قيم أفكارناماذا نريد من انفسنا أن نفعل أو ماهو هدفنا من من يحيطون بنا؟

السبت، 12 يوليو 2008

العـــــــــــائدون الى اللـــــــــــــــه

القصة الاولى:توبة شرطيانإن في بذل العلماء والدعاة والمصلحين أنفسهم في سبيل الله حياة للناس ، إذا علموا صدقهم ؛ وإخلاصهم لله عز وجل . ومن هؤلاء الدعاة والمفكرين.. " سيد قطب " رحمه الله ، فقد كان لمقتله أثر بالغ في نفوس من عرفوه وعلموا صدقه ، ومنهم اثنان من الجنود الذين كلفوا بحراسته وحضروا إعدامه . يروي أحدهما القصة فيقول : هناك أشياء لم نكن نتصورها هي التي أدخلت التغيير الكلي على حياتنا.. في السجن الحربي كنا نستقبل كل ليلة أفرادا أو جماعات من الشيوخ والشبان والنساء ، ويقال لنا : هؤلاء من الخونة الذين يتعاونون مع اليهود ولابد من استخلاص أسرارهم ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بأشد العذاب ، وكان ذلك كافيا لتمزيق لحومهم بأنواع السياط والعصي ، كنا نفعل ذلك ونحن موقنون أننا نؤدي واجبا مقدسا ، إلا أننا ما لبثنا أن وجدنا أنفسنا أمام أشياء لم نستطع لها تفسيرا ، لقد رأينا هؤلاء " الخونة " مواظبين على الصلاة أثناء الليل وتكاد ألسنتهم لا تفتر عن ذكر الله ، حتى عند البلاء ! بل إن بعضهم كان يموت تحت وقع السياط ، أو أثناء هجوم الكلاب الضارية عليهم ، وهم مبتسمون ومستمرون على الذكر . ومن هنا.. بدأ الشك يتسرب إلى نفوسنا.. فلا يعقل أن يكون مثل هؤلاء المؤمنين الذاكرين من الخائنين المتعاملين مع أعداء الله . واتفقت أنا وأخي هذا سرا على أن نتجنب إيذاءهم ما وجدنا إلى ذلك سبيلا ، وأن نقدم لهم كل ما نستطيع من العون . ومن فضل الله علينا أن وجودنا في ذلك السجن لم يستمر طويلا.. وكان آخر ما كلفنا به من عمل هو حراسة الزنزانة التي أفرد فيها أحدهم ، وقد وصفوه لنا بأنه أخطرهم جميعا ، أو أنه رأسهم المفكر وقائدهم المدبر ( هو سيد رحمه الله ) . وكان قد بلغ به التعذيب إلى حد لم يعد قادرا معه على النهوض ، فكانوا يحملونه إلى المحكمة العسكرية التي تنظر في قضيته . وذات ليلة جاءت الأوامر بإعداده للمشنقة ، وأدخلوا عليه أحد الشيوخ !! ليذكره ويعظه !! وفي ساعة مبكرة من الصباح التالي أخذت أنا وأخي بذراعيه نقوده إلى السيارة المغلقة التي سبقنا إليها بعض المحكومين الآخرين.. وخلال لحظات انطلقت بنا إلى مكان الإعدام.. ومن خلفنا بعض السيارات العسكرية تحمل الجنود المدججين بالسلاح للحفاظ عليهم.. وفي لمح البصر أخذ كل جندي مكانه المرسوم محتضنا مسدسه الرشاش ، وكان المسئولون هناك قد هيئوا كل شئ.. فأقاموا من المشانق مثل عدد المحكومين.. وسيق كل منهم إلى مشنقته المحددة ، ثم لف حبلها حول عنقه ، وانتصب بجانب كل واحدة " العشماوي " الذي ينتظر الإشارة لإزاحة اللوح من تحت قدمي المحكوم.. ووقف تحت كل راية سوداء الجندي المكلف برفعها لحظة التنفيذ . كان أهيب ما هنالك تلك الكلمات التي جعل يوجهها كل من هؤلاء المهيئين للموت إلى إخوانه ، يبشره بالتلاقي في جنة الخلد ، مع محمد وأصحابه ، ويختم كل عبارة بالصيحة المؤثرة : الله أكبر ولله الحمد . وفي هذه اللحظات الرهيبة سمعنا هدير سيارة تقترب ، ثم لم تلبث أن سكت محركها ، وفتحت البوابة المحروسة ، ليندفع من خلالها ضابط من ذوي الرتب العالية ، وهو يصيح بالجلادين : مكانكم ! ثم تقدم نحو صاحبنا الذي لم نزل إلى جواره على جانبي المشنقة ، وبعد أن أمر الضابط بإزالة الرباط عن عينيه ، ورفع الحبل عن عنقه ، جعل يكلمه بصوت مرتعش : يا أخي.. يا سيد.. إني قادم إليك بهدية الحياة من الرئيس – الحليم الرحيم !!! – كلمة واحدة تذيلها بتوقيعك ، ثم تطلب ما تشاء لك ولإخوانك هؤلاء . ولم ينتظر الجواب ، وفتح الكراس الذي بيده وهو يقول : اكتب يا أخي هذه العبارة فقط : " لقد كنت مخطئا وإني أعتذر ... " . ورفع سيد عينيه الصافيتين ، وقد غمرت وجهه ابتسامة لا قدرة لنا على وصفها.. وقال للضابط في هدوء عجيب : أبدا.. لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول ! قال الضابط بلهجة يمازجها الحزن : ولكنه الموت يا سيد... وأجاب سيد : " يا مرحب بالموت في سبيل الله .. " ، الله أكبر !! هكذا تكون العزة الإيمانية ، ولم يبق مجال للاستمرار في الحوار ، فأشار الضابط بوجوب التنفيذ . وسرعان ما تأرجح جسد سيد رحمه الله وإخوانه في الهواء.. وعلى لسان كل منهم الكلمة التي لا نستطيع لها نسيانا ، ولم نشعر بمثل وقعها في غير ذلك الموقف ، " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله .. " . وهكذا كان هذا المشهد سببا في هدايتنا واستقامتنا ، فنسأل الله الثبات .. القصة الثانية:توبة في مرقص‏قصة غريبة. . غريبة جدا.. ذكرها الشيخ على الطنطاوي في بعض كتبه قال : دخلت أحد مساجد مدينة "حلب " فوجدت شابا يصلي فقلت - سبحان الله - إن هذا الشاب من أكثر الناس فساداً ، يشرب الخمر ويفعل الزنا ويأكل الربا وهو عاق لوالديه وقد طرداه من البيت فما الذي جاء به إلى المسجد . .. فاقتربت منه وسألته : أنت فلان ؟! قال : نعم ... قلت : الحمد لله على هدايتك .. أخبرني كيف هداك الله ؟؟ قال : هدايتي كانت على يد شيخ وعظنا في مرقص ؟إ! قال : نعم ..في مرقص ... قلت مستغرباً .. في مرقص ؟! قال : نعم ... في مرقص ! قلت : كيف ذلك ؟! قال : هذه هي القصة . . . فأخذ يرويها فقال : كان في حارتنا مسجد صغير .. يؤم الناس فيه شيخ كبير السن ... وذات يوم التفت الشيخ إلى المصلين وقال لهم : أين الناس ؟! ... ما بال أكثر الناس وخاصة الشبـاب لا يقربون المسجـد ولا يعرفونه ؟‍ أجابـه المصلـون : إنهم فـي المراقـص والملاهي ... قال الشيخ : وما هي المراقص والملاهي؟ رد عليه أحد المصلين : المرقص صالة كبيرة فيها خشبة مرتفعة تصعد عليها الفتيات عاريات أو شبه عاريات يرقصن والناس حولهن ينظرن إليهن .. فقال الشيخ : والذين ينظرون إليهن من المسلمين ؟ قالـوا : نعم .. قال : لاحـول ولا قوة إلا بالله . . هيا بنا إلى تلك المراقص ننصح الناس .. قالوا له : ياشيخ .. أين أنت .. تعظ الناس وتنصحهم في المرقص ؟! قال : نعم .. حاولوا أن يثنوه عن عزمه وأخبروه أنهم سيواجهون بالسخـرية والاستهزاء وسينالهم الأذى .. فقال : وهل نحن خير من محمد صلى الله عليه وسلم وأمسك الشيخ بيد أحد المصلين ليدله على المرقص ... وعندما وصلوا إليه سألهم صاحب المرقص : ماذا تريدون ؟!! قال الشيخ : أن ننصح من في المرقص !! تعجب صاحب المرقص .. وأخـذ يمعن النظر فيهم ورفض السماح لهـم .. فأخذوا يساومونه ليأذن لهم حتى دفعوا له مبلغا من المال يعادل دخله اليومي فوافق صاحب المرقص .. وطلب منهم أن يحضروا في الغد عند بدء العرض اليومي ... قال الشاب : فلما كان الغد كنت موجوداً في المرقص . . بدأ المرقص من إحدى الفتيات .. ولما انتهت أسدل الستار ثم فتح .. فإذا بشيخ وقور يجلس على كرسي فبدأ بالبسملة وحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول صلى الله عليه وسلم ثم بدأ في وعظ الناس الذين أخذتهم الدهشة وتملكهم العجب وظنوا أن ما يرونه هو فقرة فكاهية .. فلما عرفـوا أنهم أمام شيخ يعظهم أخـذوا يسخـرون منه ويرفعون أصواتهم بالضحك والاستهزاء وهـو لا يبالي بهم .. واستمر في نصحهم ووعظهم حتى قام أحد الحضور وأمرهم بالسكوت والإنصات حتى يسمعوا ما يقوله الشيخ .. قال : فبدأ السكون والهدوء يخيم على أنحاء المرقص حتى أصبحنا لا نسمع إلا صوت الشيخ ، فقال كـلاماً ما سمعناه من قبل ... تلا علينا آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية وقصصاً لتوبة بعض الصالحين وكان مما قاله : أيها الناس : إنكم عشتم طويلاً وعصيتم الله كثيراً ... فأين ذهبت لذة المعصية؟ لقد ذهبت اللذة وبقيت الصحائف سوداء ستسألون عنها يوم القيامة وسيأتي يوم يهلك فيه كل شيء إلا الله سبحانه وتعالى . . أيها الناس . . هل نظرتم إلى أعمالكم إلى أين ستؤدي بكم إنكم لا تتحملون نار الدنيا وهي جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم . . بادروا بالتوبة قبل فوات الأوان . . قال : فبكوا الناس جميعاً . . وخرج الشيخ من المرقص وخرج الجميع وراءه وكانت توبتهم على يده حتى صاحب المرقص تاب وندم على ما كان منه.. القصة الثالثه:توبة شاب في بانكوكبانكوك .. بلد الضياع والفساد .. بلد العربدة والفجور بلد المخدرات والهلاك إنه رمز لذلك كله. مئات الشباب.. بل والشيوخ يذهبون إلى بانكوك يبحثون عن المتعة الحرام فيعودون وقد خسروا دينهم ودنياهم.. خسروا الراحة والحياة السعيدة.. وبعضهم يعود وقد خسر الدنيا والآخرة يعود جنازة قد فارق الحياة ويالها من خاتمة سيئة .. !! نذكر لكم قصة رجل قد بدأ الشيب يشتعل في رأسه ذهب إلى هناك تاركا زوجته وأولاده ولكنه استيقظ في النهاية يروي قصته فيقول : لم أخجل من الشيب الذي زحف إلى رأسي .. لم أرحم مستقبل ابنتي الكبرى التي تنتظر من يطرق الباب طالبا يدها للزواج.. لم أعبأ بالضحكات الطفولية لابنتي الصغرى التي كانت تضفي السعادة والبهجة على البيت .. لم التفت إلى ولدي ذي الخمسة عشر ربيعا والذي أرى فيه أيام صباي وطموحات شبابي وأحلام مستقبلي .. وفوق كل هذا وذاك لم أهتم بنظرات زوجتي .. شريكة الحياة وهي تكاد تسألني إلى أين ذلك الرحيل المفاجئ . شيء واحد كان في خاطري وأنا أجمع حقيبة الضياع لأرحل .. قفز هذا الشيء فجأة ليصبح هو الحلم والأمل .. ليصبح هو الخاطر الوحيد.. وميزان الاختيارات الأقوى . ما أقسى أن يختار المرء تحت تأثير الرغبة .. وما أفظع أن يسلك طريقا لا هدف له فيه سوى تلبية نداء الشيطان في نفسه وهكذا أنا .. كأنه لم يكفني ما تمنحه زوجتي إياي .. تلك المرأة الطيبة التي باعت زهرة عمرها لتشتري فقري.. وضحت كثيرا لتشبع غروري الكاذب .. كانت تمر عليها أيام وهي تقتصر على وجبة واحدة في اليوم لأن مرتبي المتواضع من وظيفتي البسيطة لم يكن يصمد أمام متطلبات الحياة. صبرت المسكينة .. وقاست كثيرا حتى وقفت على قدمي.. كنت أصعد على أشلاء تضحياتها.. نسيت أنها امرأة جميلة صغيرة .. يتمناها عشرات الميسورين واختارتني لتبني مني رجلا ذا دنيا واسعة في عالم الأعمال يسانده النجاح في كل خطوة من خطواته . وفي الوقت الذي قررت فيه أن ترتاح لتجني ثمرات كفاحها معي فوجئت بي أطير كأن عقلي تضخم من أموالي .. وكأنني أعيش طيش المراهقة التي لم أعشها في مرحلتها الحقيقية . بدأت يومي الأول في بانكوك .. وجه زوجتي يصفع خيالي كلما هممت بالسقوط هل هي صيحات داخلية من ضمير يرفض أن ينام .. أم هو عجز " الكهولة " الذي شل حركتي . " إنك لا تستطيع شيئا .. أعرض نفسك على الطبيب " عبارة صفعتني بها أول عثرة فنهضت وقد أعمى الشيطان البصيرة ولم يعد همي سوى رد الصفعة .. توالت السقطات وتوالى الضياع .. كنت أخرج كل يوم لأشتري الهلاك وأبيع الدين والصحة ومستقبل الأولاد وسلامة الأسرة .. ظننت أنني الرابح والحقيقة أنني الخاسر الضائع الذي فقد روحه وضميره وعاش بسلوك البهائم يغشى مواطن الزلل . أخذت أتجرع ساعات الهلاك في بانكوك كأنني أتجرع السم الزعاف .. أشرب كأس الموت .. كلما زلت القدم بعثرات الفساد .. لم تعد في زمني عظة ولم يسمع عقلي حكمة. عشت غيبوبة السوء يزينها لي مناخ يحمل كل أمراض الخطيئة .. مرت سبعة أيام أصبحت خلالها من مشاهير رواد مواطن السوء.. يشار إلي بالبنان .. فأنا رجل الأعمال " الوسيم " الذي يدفع أكثر لينال الأجمل! أحيانا كان همي الوحيد منافسة الشباب القادمين إلى بانكوك في الوجاهة.. في العربدة.. في القوة.. أعرفهم جيدا .. لا يملكون جزءا يسيرا مما أملكه لكنهم كانوا يلبسون " أشيك " مما ألبسه لذا كنت اقتنص فورا الفريسة التي تقع عليها أعينهم.. وعندها أشعر أنني انتصرت في معركة حربية وفي النهاية سقطت سقطة حولتني إلى بهيمة .. فقدت فيها إنسانيتي ولم أعد أستحق أبوتي .. فكانت الصفعة التي أعادت إلى الوعي .. قولوا عني ما تشاءون .. اصفعوني.. ابصقوا في وجهي.. ليتكم كنتم معي في تلك الساعة لتفعلوا كل هذا .. أي رعب عايشته في تلك اللحظات وأي موت تجرعته. أقسم لكم أنني وضعت الحذاء في فمي لأن هذا أقل عقاب أستحقه.. رأيت – فجأة – وجه زوجتي يقفز إلى خيالي.. كانت تبتسم ابتسامة حزينة.. وتهز رأسها أسفا على ضياعي.. رأيت وجه ابنتي الكبرى التي بلغت سن الزواج تلومني وهي تقول : ما الذي جعلك تفعل كل هذا فينا وفي نفسك ؟! ورأيت – لأول مرة – صحوة ضميري ولكنها صحوة متأخرة .. جمعت حقيبة الضياع التي رحلت بها من بلدي .. قذفتها بعيدا .. وعدت مذبوحا من الوريد إلى الوريد. ها أنذا أبدأ أولى محاولاتي للنظر في وجه زوجتي.. أدعو الله أن يتوب علي.. وأن يلهم قلبها نسيان ما فعلته في حقها وحق أولادنا. ولكن حتى الآن لم أسامح نفسي.. ليتكم تأتون إلى وتصفعوني بأحذيتكم إنني أستحق أكثر من ذلك.. القصة الرابعة:توبة رجل على يد ابنتهكان هذا الرجل يقطن مدينة الرياض ويعيش في ضياع ولا يعرف الله إلا قليلا ، منذ سنوات لم يدخل المسجد ، ولم يسجد لله سجدة واحدة .. ويشاء الله عز وجل ان تكون توبتة على يد ابنته الصغيرة .. يروي صاحبنا القصة فيقول : كنت أسهر حتى الفجر مع رفقاء السوء في لهو ولعب وضياع تاركاً زوجتي المسكينة وهي تعاني من الوحدة والضيق والألم ما الله به عليم ، لقد عجزت عني تلك الزوجة الصالحة الوفية ، فهي لم تدخر وسعاً في نصحي وإرشادي ولكن دون جدوى . وفي إحدى الليالي .. جئت من إحدى سهراتي العابثة ، وكانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحاً ، فوجدت زوجتي وابنتي الصغيرة وهما تغطان في سبات عميق ، فاتجهت إلى الغرفة المجاورة لأكمل ما تبقى من ساعات الليل في مشاهدة بعض الأفلام الساقطة من خلال جهاز الفيديو .. تلك الساعات التي ينزل فيها ربنا عز وجل فيقول : "هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من سائل فاعطيه سؤاله ؟" وفجأة فتح باب الغرفة .. فإذا هي ابنتي الصغيرة التي لم تتجاوز الخامسة .. نظرت إلي نظرة تعجب واحتقار ، وبادرتني قائلة : "يا بابا عيب عليك ، اتق الله ..." قالتها ثلاث مرات ، ثم أغلقت الباب وذهبت .. أصابني ذهول شديد ، فأغلقت جهاز الفيديو وجلست حائراً وكلماتها لاتزال تتردد في مسامعي وتكاد تقتلني .. فخرجت في إثرها فوجدتها قد عادت إلى فراشها .. أصبحت كالمجنون ، لا أدري ما الذي أصابني في ذلك الوقت ، وما هي إلا لحظات حتى انطلق صوت المؤذن من المسجد القريب ليمزق سكون الليل الرهيب ، منادياً لصلاة الفجر .. توضأت .. وذهبت إلى المسجد ، ولم تكن لدي رغبة شديدة في الصلاة ، وإنما الذي كان يشغلني ويقلق بالي ، كلمات ابنتي الصغيرة .. وأقيمت الصلاة وكبر الإمام ، وقرأ ما تيسر له من القرآن ، وما أن سجد وسجدت خلفه ووضعت جبهتي على الأرض حتى انفجرت ببكاء شديد لا أعلم له سبباً ، فهذه أول سجدة أسجدها لله عز وجل منذ سبعة سنوات !! كان ذلك البكاء فاتحة خير لي ، لقد خرج مع ذلك البكاء كل ما في قلبي من كفر ونفاق وفساد ، وأحسست بأن الإيمان بدأ يسري بداخلي .. وبعد الصلاة جلست في المسجد قليلاً ثم رجعت إلى بيتي فلم أذق طعم النوم حتى ذهبت إلى العمل ، فلما دخلت على صاحبي استغرب حضوري مبكراُ فقد كنت لا أحضر إلا في ساعة متأخرة بسبب السهر طوال ساعات الليل ، ولما سالني عن السبب ، أخبرته بما حدث لي البارحة فقال : احمد الله أن سخر لك هذه البنت الصغيرة التي أيقظتك من غفلتك ، ولم تأتك منيتك وأنت على تلك الحال .. ولما حان وقت صلاة الظهر كنت مرهقاً حيث لم أنم منذ وقت طويل ، فطلبت من صاحبي أن يستلم عملي ، وعدت إلى بيتي لأنال قسطاً من الراحة ، وأنا في شوق لرؤية ابنتي الصغيرة التي كانت سببا في هدايتي ورجوعي إلى الله .. دخلت البيت ، فاستقبلتني زوجتي وهي تبكي .. فقلت لها : ما لك يا امرأة؟! فجاء جوابها كالصاعقة : لقد ماتت ابنتك ، لم أتمالك نفسي من هول الصدمة ، وانفجرت بالبكاء .. وبعد أن هدأت نفسي تذكرت أن ما حدث لي ما هو إلا ابتلاء من الله عز وجل ليختبر إيماني ، فحمدت الله عز وجل ورفعت سماعة الهاتف واتصلت بصاحبي ، وطلبت منه الحضور لمساعدتي .. حضر صاحبي وأخذ الطفلة وغسلها وكفنها ، وصلينا عليها ، ثم ذهبنا بها إلى المقبرة ، فقال لي صاحبي : لا يليق أن يدخلها في القبر غيرك . فحملتها والدموع تملأ عيني ، ووضعتها في اللحد .. أنا لا أدفن ابنتي ، وإنما دفنت النور الذي أضاء لي الطريق في هذه الحياة ، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها ستراً لي من النار ، وأن يجزي زوجتي المؤمنة الصابرة خير الجزاء . القصة الخامسة:تائب جديد يحكي قصتة مع الصور والأفلام المحرمةظهر له نور الحياة السعيدة من بعيد فتقدم إليها وثابر إليها بعد أن كان في سعادة موهومه زين لها الشيطان والنفس الأمارة بالسوء. وهذا الشاب من كثير من الشباب والفتيات من سقطوا في ذلك الوادي المظلم الذي نهايته العار والدمار والفضيحة وربما يختم له بذلك الفعل والعياذ بالله. يقول حفظه الله تعالى بدأت حياتي في الإنترنت في الدخول في المنتديات طمعا في الفائدة وحتى أقوي مداركي..وبعد ذلك بدأت أتعمق.تعلمت الدخول في المجموعات البريدية وقمت بالمشاركة في الكثير منها. وتمر الأيام شيئاً فشيئا حتى زينت لي نفسي في الدخول تلك المواقع ورؤية صور محرمة والشيطان يدعوا إلى ذلك..فعندما رأيت أول صورة أحسست بخوف شديد..ولكن مع ذلك نفسي تدعوني إلى رؤية تلك الصور. بعد ذلك وبعد تفريغ الشهوة..أحسست بندم شديد..كيف أدخل تلك الصور وكيف اتجرى على هذا العمل..فعزمت على ترك تلك الصور وتلك المواقع..ولم تمر إلا أيام حتى دخلت مرة ثانية وبعد ذلك ثالثة.. حتى صرت مدمن على تلك المواقع وكنت أجلس الساعات الطوال فأحسست أني هالك..ولكن في نفس الوقت كنت مشارك في مجموعات بريدية وأحيانا أقرا مواضيع مؤثرة عن خطر تلك المواقع وعن قصص مؤثرة ولكنها تهز القلب أيام وبعد ذلك أعود كما كنت. ومرت الأيام والأسابيع والشهور. والله كنت خائف يدركني الموت وأنا على تلك الحال..ففكرت في والدتي المسكينة عندما تراني وأنا ميت على تلك الصور أو أخي أو أخواتي..كيف سوف يكون شعورهم أمامي وأنا أشاهد تلك الصور وميت عليها.هذا الموقف كان يخيفني.. ومرت كنت أشاهد تلك الصور وفجأة دخل أخي على غفلة ومسحتها بصورة شك فيني..فقلت في نفسي هذا تنبيه من الله لكي أترك تلك الصور..وكنت أعلم يقين أن العقوبة لا بد منها سوى آجلا أو عاجلاً.. فمرت الأيام حتى دخلت موقع فاسد جداً فيه صور ومقاطع من نساء مسلمات..والله هذا الموقع كان له أثر في قلبي..كيف يتجرئ هؤلاء في نشر أخوات لنا في النت أو نشر أفلام وربما بنات مغلوب عليهن..نعم الخطأ ربما من البنت ولكن هل تصل قلوبنا نحن الشباب أن تتحجر ونفعل هذا وننشره أمام الناس. ألا نخاف أن يحدث مع أخواتنا هذا أو مع بناتنا فكما تدين تدان..على أنني متلطخ بالذنوب والمعاصي ولكن أتتني الغيرة على أخواتي فأرسلت لصاحب الموقع أن هذا لا يجوز وأنك محاسب..ونصحته ولكن لم يرد علي.. والله بكيت عندما رأيت أخواتنا هناك مسلمات وفتيات صغار السن يضحكون عليهن بأسم الحب والزواج ثم ينشرون صورهن في الإنترنت..قلوب كالحجارة أو أشد قسوة.. فبعد ذلك الموقع وذلك الموقف أحسست أنه حان الرجوع إلى الله والتوبة مما فعلته.. رجعت إلى الله وتبت إليه وهو أرحم الرحمين..وأحسست أن الباب الحقيقي للسعادة هو لزوم طاعة الله ورسوله. وأغلقت ذلك الباب باب الظلام والدمار وهذا والله ليس بقوتي ولا بحولي وإنما كله من عند الله عز وجل..فهو مقلب القلوب.. فأسأل الله أن يثبتنا على طاعته وأن يبعدنا عن الحرام..آمين وأسأل الله أن يحفظنا ويحفظ أخواتنا المسلمات في كل مكان..آمين


تقع مدينة كسلا على مسافة 620 كلم شرق العاصمة السودانية الخرطوم على مقربة من الحدود الإريترية ، وتقطنها قبائل البجة والرشايدة المنتشرة في داخلها وخارجها، و يعتمد سكانها على الزراعة والتجارة مع دولة إريتريا، مبانيها من الطوب والقش وتكثر فيها الطوائف الدينية.فيها تجد الهدندوى الذي لا يهدأ له بال إلا عندما يرى شعره كثيفاً فيضع عليه الخلال (أداة لتمشيط الشعر) ويصطحب سيفه الطويل ، ويعلق مخلاته التي يحمل فيها أدوات صناعة القهوة ، وبذلك تكتمل شخصيته البيجاوية التي يفاخر بها القبائل الأخرى ، أما الرشيدي ذو الشعر الناعم الطويل والمغطى بعمامة صغيرة ذات لون أحمر داكن ، والمرتدي لجلابيته الزرقاء ، فلا يتنفس الصعداء إلا عندما يمتلك عربة نصف نقل (هايلوكس) يوقفها أمام خيمته وحينها يشعر بأنه ملك الدنيا وما فيها ، غير أن الحلنقى الذي رضي بالإقامة في المدينة ، فقد اكتفى بلبس الثوب البيجاوي والصديري وهو بذلك يعبر عن جذوره الإثنية.أما بنو عامر في كسلا ، فينقسمون إلى نصفين ، نصف سوداني والآخر إريتري ، فالسوداني ذابت ثقافته التي لم يبق منها إلا لغتهم وحرصهم على امتلاك الذهب الذي يقدم مهراً للعروس، أما النصف الآخر الإريتري فاختار أن يكون لاجئاً في السودان ، فهو رغم ثقافته العربية وديانته الإسلامية ، لا يريد أن يكون سودانياً ولا إريترياً يتهم بالاستقرار في وطنه ، فهم يقولون إنهم إذا انتموا إلى السودان سرت عليهم قوانين الخدمة العسكرية وهذا ما يتحاشونه ، أما الاستقرار في إريتريا فهذه الطامة الكبرى ، فالاضطهاد يكون مصيرهم ، والجهل حليفهم ، ليس هذا فحسب ، بل إن ممارسة شعائرهم الدينية من صلاة وصوم وغيرها تسبب لهم المشاكل مع النظام الإريتري ، فاختار بنو عامر أن يكونوا لاجئين ولكن أين ؟ في مدينة خضراء تكسوها النضارة طوال العام وتزينها الأشجار من كل جانب تزدان بساتينها بأشجار الليمون والموز والبرتقال ، وأنت داخل المركبة في طريقة إليها تتراءى لك وكأنها غابة داكنة الخضرة تسترها الجبال التي تعرف بجبال توتيل والتاكا من الخلف.وكسلا بطبيعتها الساحرة تزداد جمالاً في فصل الخريف ، وتتحول فيه إلى منتج للسائحين وملاذ للمتزوجين ، ويجري غربها نهر موسمي يسمى نهر القاش ، ولسوء حظي أنني وجدته في غير موسمه ، إذ لا توجد به إلا مياه قليلة ، وعلى جانبه أكوام مرتفعة من التراب ، نقلها أهالي مدينة كسلا والقرى المجاورة إلى ضفتيه حماية لهم من فيضانه في الخريف ، حيث تغمر مياهه أطراف المدينة والقرى المجاورة.وتتعدد مصادر جمال مدينة كسلا بتعدد أسمائها ، فكل من زارها أطلق عليها اسماً : فمنهم من أعجبه نهر القاش فسماها أرض القاش ، ومنهم من أعجبه جبل توتيل فسماها بلاد توتيل ، والذي أعجبته خضرتها سماها كسلا الخضراء.
جبل توتيل:
هو جبل مرتفع يقع جنوب شرق كسلا كلما تسلقته إلى أعلى وجدت مساحة منبسطة ومسطحة تصلح للجلوس عليها ، وهو معلم رئيسي للمدينة ، فحيثما ذكرت كسلا ذكر جبل توتيل وما من أحد زار المدينة إلا وزاره كذلك ، فهو مكان مناسب للرحلات والتنزه ، ومن فوقه يكتشف الشخص جمال مدينة كسلا فيراها وكأنما تعرض أمامه على شاشة تلفزيونية كبيرة ، ترى من قمته المنازل والأشجار والسواقي الجنوبية والشمالية وأماكن زراعة الموز ونهر القاش، بل كل معالم المدينة ، لذلك أصبح الجبل مكاناً للرحلات وخاصة في أيام العطلات ، حيث تكثر فيها المطاعم وأماكن إعداد القهوة المشروب الفضل لدى سكان كسلا وقبائلها ، وأماكن بيع التحف ، وفوقه يلتقط الأصدقاء والأسر الصور التذكارية ، ولكن أكثر ما يميزه بئره ، فما سر هذه البئر ذات المياه العذبة ؟لقد أصبحت مقولة (تشرب من مياه توتيل تاني تجي راجع) معتقداً وأسطورة حيث يعتقد أهل كسلا أن مياه بئر جبل توتيل تزيد عمر الإنسان ، فهي عين طبيعية لم يحرفها إنسان ، ماؤها عذب لا ينضب ، فمنذ عرف الناس جبل توتيل عرفوها معه، ويفسر الأهالي المقولة بأن الشخص الذي يشرب من مياه هذه البئر لا يموت حتى يشرب منها مرة ثانية ولكن العقلاء يقولون في تفسيرهم للمقولة بأن الشخص الذي يزور كسلا ويشرب من بئر توتيل تعجبه المدينة بطبيعتها الساحرة وطيبة أهلها فيزروها مرة أخرى ، وأذكر أنني زرت كسلا من قبل لإعداد تحقيقات عن النازحين فسقاني أحد الأصدقاء من ماء جبل توتيل ، وذكر لي المقولة الرائعة فكنت مصراً على تكذيب المقولة وعدم زيارة كسلا مرة ثانية ، ولكنني عدت إليها مرة أخرى ، حينها ذكرني صديقي بها فقال : (تشرب من توتيل تاني تجي راجع) فكانت مناسبة أجبرتني على الذهاب مرة ثانية إلى جبل توتيل والشرب من بئره.سوق الرشايدة في كسلا :الرشايدة هم آخر القبائل العربية التي هاجرت على السودان من الجزيرة العربية فمنهم من استقر في ضواحي بورسودان ، ومنهم من آثر الترحال محافظاً على حياته البدوية.وللرشايدة في كسلا سوق كبير خاص بهم ، فيه قابلت حامد النقيشي عمدة النقيشاب (فرع من الرشايدة) والذي اصطحبني من قبل لزيارة جميع قرى الرشايدة بكسلا فسألته قائلاً : إذا كان للرشايدة زيهم وثقافتهم الخاصة فلماذا يكون لهم سوق خاص ؟ فالسوق للجميع ! فقال العمدة : إن الرشايدة قبيلة ذات طبائع خاصة كما ذكرت لا يلبسون كما يلبس كافة السودانيين ، فنساؤهم يلبسن البرقع والجلباب ذا اللونين اللبني والأحمر ، فلا تجد رشيدية البتة خارجة عن هذا الزي.والحقيقة أنني لم أر سوق عكاظ ، لكن الذي سمعته عنه جعلني أشبه سوق الرشايدة به فالسوق مليء بالنشاط والحيوية فهناك الخياطون المتخصصون في خياطة الزي الرشيدي ، وفيه مجموعات الرشايدة يرتفع صوتها ويتناقش أفرادها لحل مشكلة ما ، وإذا كنت من الذين يحبون النكات والدردشة ، فهناك حميد الرشيدي الذي يضحك العبوس ، وإذا أردت أن تأكل فهنالك الكثير من أنواع الأكلات الشرقية ، فلديك كثير من الخيارات ، القراد ، والسلات ، والمخبازة ، وكلها أسماء أكلات فمثلما تفتخر إيطاليا بالبتزا ، وأمريكا بالبرغر ، فإن كسلا تفتخر بأكلاتها الشعبية فالمخبازة هي الفطير بالموز والعسل والطحينة ، أما القراد فهو الأمعاء المحشوة باللحم ، والسلات هي الشية التي تسمى شية الجمر أيضاً ، ولكنها تحمر في الحصى وتضاف إليها البهارات فتصير لذيذة ، تهشهاً عندما تشبع منها ، وعندما تغيب عنك تشتهيها
.

الخميس، 10 يوليو 2008

صلة الأرحام

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن صلة الأرحام من أعظم القربات إلى الله وأجلها، قال تعالى: وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ [النساء:1] والمسلم في هذه الدنيا يجدّ في السير إلى رحاب جنة عرضها السموات والأرض ومما يعينه في ذلك السير تلمس ثمار القيام بصلة الأرحام ومنها:
1 ـ امتثال أمر الله ورسوله بصلة الرحم حيث أن رسول الله قرنها بعبادة الله تعالى دلالة على عظم شأنها كما في حديث عمرو بن عبسة لما سأل رسول الله بأي شيء أرسلك الله قال: { بكسر الأوثان وصلة الرحم وأن يوحد الله لا يشرك به شيء } [رواه مسلم].
2 ـ طلب القرب والإحسان والأفضال من الله تبارك وتعالى كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : { إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال: نعم ! أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى قال: فذلك لك... } الحديث.
3 ـ طمعاً في دخول الجنة، كما في الحديث الذي رواه ابن ماجة والترمذي والدارمي، عن عبدالله بن سلام قال: لما قدم النبي المدينة انجفل الناس قبلةُ، وقيل: قد قدم رسول الله ، قد قدم رسول الله ، قد قدم رسول الله - ثلاثاً - فجئت في الناس لأنظر، فلما تبينت وجهه، عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكأن أول شيء سمعته تكلم به أن قال: { يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام }.
4 ـ كسب الرزق والبركة في الذرية والذكر الحسن، كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، عن أنس رضي الله تعالى عنه، قال: سمعت رسول الله يقول: { من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه }.
5 ـ دفع العقوبة المترتبة على قطيعة الرحم، كما في قوله تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمد:23،22] وكما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، عن محمد بن جبير بن مطعم قال: إن جبير بن مطعم أخبره أنه سمع النبي يقول: { لا يدخل الجنة قاطع رحم }، وكذلك في الحديث الذي رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة وأحمد، عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله : { ما من ذنب أجدر أن يُعجل الله بصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم }.
آداب وضوابط صلة الرحم:
1 ـ أن تستصحب الإخلاص لله تعالى في كل عمل تقوم به، وأن تلزم الإلتجاء إلى الله سبحانه ودعائه بأن يوفقك وأن يفتح على يديك، وأن تنطلق مع محبوبات الله أني استقلت ركائبها، مع الاجتهاد في دفع كل ما يعارض هذا الأصل العظيم الذي هو أنفع الأصول وأصلحها للقلب وأعظمها فوائد ونتائج، مع اجتهادك فيه تلجأ إلى الله تعالى في إعانتك عليه وتيسيره لك.
2 ـ التدثر بالصفح والعفو والمسامحة لكل من أخطأ عليك، ومقابلة ذلك بالإحسان. وَلاَ تَستوِى الحَسَنَةُ وَلاَ السّيِئَةُ ادفَع بِالّتي هِىَ أَحسَنُ فَإذَا الّذى بَينكَ وَبَينَهُ عَدَاوَةٌ كَأنّهُ وَلِىّ حَمِيمٌ [فصلت:34].
3 ـ أن تستشعر دائماً أن أقاربك وأرحامك أولى الناس بك، وأحقهم بعطفك وخيرك وَأُولُُوا الأرحَامِ بَعضُهُم أََولَى بِبعضٍ فىِ كِتَابِ اللّهِ إنّ اللّهَ بِكُلِ شَىءٍ عَلِيمُ [الأنفال:75]. روى الإمام أحمد والنسائي وابن ماجة والدارمي عن سلمان بن عامر الضبي قال: قال رسول الله : { الصدقة علّى المِسكيِنِ صدقة وهي على ذي القَرابَةِ اثنتان صِلة وصدّقة }.
4 ـ أن تدرك أن صلة الرحم من أخص صفات المؤمنين بل إنها من أبرز صفات سيد المرسلين كما قالت خديجة رضي الله عنها لرسول الله مطمئنة له ومهدية من روعه: ( كلا لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم ) [رواه البخاري ومسلم]. وروى البخاري عن أبي هُريرة عن النبي قال: { مَن كَان يؤمِن بالله وَاليومِ الآخِرِ فَليصل رَحِمَهُ وَمَن كانّ يؤمِنُ بِالله وَاليَومِ الآخِرِ فَليقُل خَيراً أو ليصمت }.
5 ـ أن تكون قدوة حسنة في جميع أعمالك وتصرفاتك وأخلاقياتك مع جميع أقاربك ومع غيرهم، مع البعد التام عن الإنتصار للنفس؛ وأن لا يكون في سلوكك ثغرات تفقدك ثقتهم، وانظر إلى سيد الرسل صلوات الله وسلامه عليه لم ينتقم لنفسه قط.
6 ـ أن يروا منك الإيجابية في التعاون معهم، ومسارعتك في قضاء حوائجهم والوقوف في صفهم في الحق، وبذل جاهك وشفاعتك لهم، ومحاولة إيجاد البدائل فيما لم توافقهم عليه من أعمال أو تصرفات.
7 ـ العفو والتجاوز عن حقوقك الذاتية تجاههم؛ بل تحاول أن تتناسها تماماً، ومن ذلك المكافأة في الصلة فالواصل ليس بالمكافي. روى البخاري عن عبدالله بن عمرو عن النبي قال: { ليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمهُ وصلها }.
وروى مسلم عن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليّ، فقال: { لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك }.
8 ـ طول النفس، وسعة البال معهم، فالطريق طويل، والصبر جميل، وتدرع بالفأل الحسن، وافتح لنفسك باب الأمل فقد لبث نوح عليه السلام ألف سنة إلا خمسين عاماً وهو يدعو قومه. وقال رسول الله صلى عليه وسلم عن كفار قريش بعد ما لاقاه منهم: { إني أرجوا أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله }.
9 ـ إبعاد عنصر اليأس من صلاحهم، فإنه متى تطرّق إليك الشك من صلاحهم فقد حكمت على نفسك بالفشل في بداية الطريق.
10 ـ عدم تعليق الفشل وعدم النجاح عليهم فإنك متى عمدت إلى هذا فقدت عنصر التقويم والتعديل والتطوير لنفسك ولم تحاول أن تراجع خطواتك وطريقتك في التعامل معهم، فهذا نبي الله نوح عليه السلام، قام باستخدام جميع الوسائل في نصح قومه، ولم يقتصر على أسلوب بعينه، ويعلن إنحراف قومه وفشلهم، بل قال لربه جل وعلا: رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً (9) فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً (12) مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً [نوح:5-14].
11 ـ أهمية جعل أهداف لصلة الرحم يمكن مراقبتها وقياسها حتى تعلم مدى نجاحك فيها أو تقصيرك، وأسباب الضعف والخلل.
12 ـ الإستعانه بالله جل وعلا على دعوتهم إلى الله وتوجيههم مع لزوم الدعاء لهم في ظهر الغيب في كل حال وفي أوقات الإجابة والأزمنة والبقاع الفاضلة.
13 ـ الإهتمام البالغ - وقبل كل شيء - بكسب محبتهم في جميع الطرق التي ترضى الله عز وجل.
14 ـ إلتزام الأسلوب الحسن والكلام الطيب، والابتسامة، والبشاشة عند لقياهم والدعاء لهم. فالكلمة الطيبة صدقة، وتبسمك في وجهه صدقه، وطلاقة الوجه صدقة.
15 ـ زيارتهم، والسؤال عن حالهم، والإتصال الهاتفي بهم، ومن الأشياء المعينة على ذلك تخصيص يوم معين لمهاتفتهم؛ مثلاً: يوم الجمعة.
16 ـ صحبتهم في بعض الرحلات للعمرة، أو الحج، أو النزهة، مع تحمل ما لا يلائمك من عادات وصفات؛ فهم أولى بذلك من غيرهم.
17 ـ مشاركتهم في أفراحهم، ومناسباتهم، والمباحات من أعمالهم دون زيادة تسقط الهيبة، وتضعف الشخصية.
18 ـ ملاطفة الأطفال وملاعبتهم؛ وهذا خُلق نبوي رفيع، وهو أدعى وأيسر طريق في كسب محبة أهلهم.
19 ـ الإحتساب في ذلك كله، والإخلاص فيه لله تعالى، دون إنتظار الشكر والثناء من أحد منهم، بل إن من الإعداد النفسي كما قال ابن حزم: أن تنظر مقابلة إحسانك عليهم، إساءتهم وتعديهم وظلمهم لك، فإنك في ذلك تحقق هدفين: أن يكون عطاؤك وصلتك لله تعالى، أن لا تصاب بالإحباط والقلق عند عدم المكافئة بالحسنى.
20 ـ الإهتمام بالمناسبات التي يحث عليها ديننا الإسلامي وإحيائها مثل: الأعياد، قدوم مولود جديد العقيقة، والزواج والوفاة وهكذا.
وسائل صلة الرحم:
أ ـ اللقاءات والإجتماعات العامة:
1 ـ تحديد لقاءات العائلة بعد مشاورتهم؛ مثلاً كل أسبوعين، لمن هم في حي واحد، وكل شهر لمن هم في مدينة واحدة، ولقاء سنوي لمن هم متفرقين في المدن الأخرى.
2 ـ محاربة الإسراف وإزالة الكلفة عند أي إجتماع وذلك بأن تبدأ الدعوة وإظهار البساطة في الضيافة حتى تكون قدوة لهم، مع بيان أن أولى من ينبغي زوال الكلفة فيما بينهم هم الأرحام والأقارب، فإنه متى تكلف أحدهم بطعام فهذا بداية فشل الإجتماعات.
3 ـ بث روح التعارف فيما بينهم وإشعارهم بأهميته في تحقيق التواصل والتكافؤ بين الأرحام، والسؤال والتقصي عن أحوالهم العامة دون الدخول في خصوصياتهم أو ما يحرجهم.
4 ـ التذكير بأهمية صلة الرحم، وفضلها، في جميع اللقاءات، مع ضرب الأمثلة وسياق القصص من السلف وأهل الصلاح في حرصهم واهتمامهم بأرحامهم.
5 ـ توقير كبار العائلة، واحترامهم، وفتح المجال لهم للحديث والمشاركه للإستفادة من قصصهم وتجاربهم وخبراتهم في الحياة.
6 ـ إدخال القصص الطبية، والطرفة المباحة، والمزاح الخفيف في اللقاءات العائلية.
7 ـ تجهيز مسابقات سهلة وقصيرة، وطرحها خلال اللقاءات، مع جوائز فورية لأصحاب الإجابات الصحيحة، والحرص على مشاركة الأطفال والصبية والفتيات في ذلك.
8 ـ محاولة استخلاص موافقتهم ومشاركتهم في الأعمال الخيرية، ولو بمبالغ زهيدة بشكل مستمر - لإحتمال الفتور - وتكون بمثابة جسور الإتصال، مع تجنب الإحراج لأحد منهم أو الإلحاح عليهم، بل متى رأيت ملامح عدم الموافقة بادية على وجوهم فاسحب الموضوع تماماً.
ب - عمل دليل هاتفي للعائلة:
وذلك عن طريق الإستبانة التي تبين: الإسم الكامل، والعمل، وعنوان السكن، وأرقام الهواتف، وصندوق البريد. ثم طباعته بثوب قشيب، مع تحري كتابات قيمه على الغلاف تحث على صلة الرحم وفضله، ومنزلة التغاضي عن الزلات، وبيان أن الواصل ليس بالمكافيء.
ج - مجلة العائلة:
تحرير صفحتين أو أكثر تحمل اسم مجلة أو رسالة أو أخبار عائلة ( فلان ) وينبغي أن تكون شهرية، أو دورية، أو سنوية حسب الإستطاعة وتشتمل مثلاً على الأعمدة التالية:
أهمية صلة الرحم، ترجمة عن علم من أعلامها إن وجد، لقاء مع أحد رجالاتها، مشاركة أقلام الأسرة، صفحة المرأة، صفحة الطفل، أخبار الأسرة: من مولود أو نجاح أو تبوء وظيفة، أو صحة، أو مرض ثم الخاتمة وتذكر فيها بعض التوصيات.
د - الهدايا:
من أسباب تقوية الأواصر وزوال الإحن ودوام المحبة تبادل الهدايا حتى ولو كانت رمزية بين أفراد العائلة، وسأذكر هنا بعض الهدايا النافعة التي تعم الأسرة، وأما الهدايا العينية فكل أعلم مما يصلح لصاحبه.
1 ـ الإشتراك لهم في مجلة إسلامية تهتم بقضايا الأسرة.
2 ـ الإشتراك لهم في مجلة تهتم بالأطفال.
3 ـ بعض الكتيبات النافعة، والأشرطة المفيدة للعامة، وللنساء، وللشباب وللأطفال.
4 ـ تقاويم وجداول دراسة مع كتابة عبارات توجيهيه عليها.
وينبغي اختيار الأوقات المناسبة لذلك، مع استغلال المواسم كرمضان، والحج، والإجازات فيما يناسبها، والاستفادة من صناديق البريد في التوزيع إذا لم يتيسر اللقاء.
5 ـ الإشتراك لهم في برنامج القراءة بالمراسلة بالمراسلة التي تصدره دار القاسم.
هـ - المسابقات الثقافية:
1 ـ مسابقة للجميع أو خاصة بالشباب أو الأطفال. وتكون المسابقة: إما علمية أو في مجلة من المجلات أو أن تكون محددة على كتاب من الكتب التي تهتم بقضايا الأسرة. أو تكون على شريط من الأشرطة للعلماء المعروفين وهناك العديد من الأشرطة التي تناسب التوزيع والمسابقات.
2 ـ يمكن أن تكون المسابقات شهرية أو دورية مع استغلال موسم رمضان والحج.
3 ـ الأفضل أن تكون الإجابة على نفس الورقة وأن تذكر الجوائز على ورقة الأسئلة لتكون دافعاً لحل المسابقة.
4 ـ جمع إجابات المسابقة خلال اللقاء التالي أو عن طريق صندوق البريد المسؤول عن ذلك.
5 ـ تعلن أسماء الفائزين في مجلة العائلة.
و ـ السعي في حل مشكلاتهم:
مما يؤكد الصلة ويديم المودة ويوطد العلاقة، الدخول مع الأقارب في حل مشكلاتهم الخاصة والعامة ومن ذلك:
1 ـ الاهتمام بإصلاح ذات البين عند وجود أي خلافات والاستعانة في ذلك بأهل العلم والدين والحكمة والرأي من رجال العائلة، ويفضل تكوين لجنة في العائلة تهتم بالإصلاح.
2 ـ التحري عن ديونهم ومحاولة تسديدها عن طريق أهل الخير، والأفضل من ذلك إرشادهم إلى طريقة مثلى للتسديد من دخلهم ومساعدتهم على جدولة ديونهم ووضع برنامج التسديد، حتى لا يتحولوا إلى عالة، أو يشعرون بالدونية عند أقاربهم.
3 ـ التعاون مع شباب العائلة والسعي في حل مشكلاتهم، ومعرفة نقاط الضعف ومعالجتها، والتعرف على نقاط القوة ودعمها وتوظيفها في مجال الإصلاح.
4 ـ محاولة القضاء على تمديد سن الطفولة لدى الشباب والفتيات، والسعي في زواجهم في مقتبل أعمارهم، وإشعار العائلة بأن الشاب يبلغ مبالغ الرجال في الخامسة عشر من عمره فكيف يؤخر زواجه إلى ما بعد العشرين بحجة أنه صغير !.
5 ـ الاهتمام بالأيتام والأرامل والوقوف معهم في جميع أحوالهم، وإضفاء المحبة والود عليهم، بمشاركتهم في جميع المناسبات، والقيام بمتابعة الأيتام بالتربية والتأديب.
6 ـ الاهتمام بالمطلقات والأرامل والعوانس في السعي لهن بالزواج من الأكفاء الصالحين.
7 ـ السعي في إيجاد وظيفة أو عملاً مناسباً لمن لا وظيفة له. مع السعي معه في اكتساب مهارات إدارية وفنية تؤهله لذلك.
8 ـ مساعدة الطلاب المتأخرين في دراستهم، بإيجاد من يقف معهم في المذاكرة.
ر ـ التوجيه والتذكير والمواعظ والدروس المختصرة وفق الضوابط التالية:
1 ـ من غير المناسب التشهير بذكر المنكرات التي قد تقع من بعضهم.
2 ـ اختيار الفرص المناسبة للتذكير، وليس في كل حال تفتح لك القلوب وتصغي لك الآذان، وتذكر قول الحكيم: حدث الناس ما مالوا إليك بأسماعهم ورقبوك بأبصارهم فإن رأيت منهم فتوراً فأمسك.
3 ـ التمكن من أطراف المسألة التي تريد الحديث عنها لأن التردد أو الشك يغير من قناعتهم فيك.
4 ـ استصحاب الأدلة الشرعية والعقلية أثناء المناقشة لأي موضوع والحذر من الكلام بغير علم.
5 ـ أسند الأقوال والفتاوي إلى أهل العلم مع الإهتمام بذلك حتى لا يتصور أحد أن هذا قولك واختيارك في هذه المسألة.
6 ـ ضرب الأمثلة والقصص، وذكر الشواهد المقنعة والواقعية، وتجنب الإيغال في المثاليات والنوادر.
7 ـ لا تدخل في الحوارات الاحتمالية، والتي تختلف فيها وجهات النظر وقابلة للأخذ والرد ويتسع فيها الخلاف.
8 ـ فتح المجال للحوارات الفردية وتحمل المخالف أيا كانت مخالفته حتى ينتهي حديثة، وتذكر فعل رسول الله مع الإنصات له وعدم مقاطعته حتى ينتهي حديثه، وتذكر فعل رسول الله مع عتبة بن ربيعة وهو يكيل له التهم والنبي مصغي إليه بل إنه ليلقبه ويتلطفه ويفتح له المجال إن كان عنده مزيد اسمع إليه يقول: { أفرغت يا أبا الوليد }.
9 ـ استصحاب الموقف المتعقل من أساليب الاستفزاز التي قد تطرح من بعض السفهاء.
10 ـ حاول عدم احتدام المناقشة في أي قضية، بل حاول إنهاء الحديث بأدب، ولا تحسم القضية لإمكان عودة الحديث إليها فيما بعد وتبقى الجسور عامرة.
11 ـ محاولة إدخال عناصر موجهة جذابة من خارج العائلة لكسر الألفة، إذا لم يتسبب في فتح الباب لإدخال آخرين غير مرغوب فيهم في محيط العائلة، كما يقال: ( أزهد الناس بالعالم أهله ).
ى - الاهتمام بعمل شجرة للعائلة
يذُكر فيها أصل العائلة وفروعها ومشاركة أفراد العائلة فيها ثم بعد استكمالها وطباعتها توزع على أفراد العائلة ويراعى أن تجدد كل خمس سنوات لإضافة ما استجد على العائلة.
مشاكل وحلول:
تختلف الأسرة وتتباين في نوعية المشاكل وحجمها، ومدى انتشارها بينهم، وهل هي ظاهرة أم مشكلة فردية، وينبغي للقائمين على البرنامج ملاحظة ذلك، وعدم معالجة المشاكل الفردية على أنها ظاهرة في الأسرة لأن في ذلك نشر لها، وتساهل من قبل صاحبها إذا علم كثرة من يشاركونه في هذا الخطأ، بل من الأولى بحث الظاهرة وطرحها على أنها قضية عينية ضيقة النطاق وأنها قد توجد في الأسرة، ففي هذا تعظيم لها عند مرتكبها واستحياؤه منها.
وهذا عرض لبعض المشاكل مع بعض المقترحات في علاجها:
(1) علاج مشكلة الإختلاط بين الأقارب عند بعض الأسر:
1 ـ أن الحياء هو أجمل أخلاق المرأة، وهو السبب في إيجاد النفسية الهادئة لديها.
2 ـ ذكر الأدلة من الكتاب والسنة على تحريم المصافحة والإختلاط مع غير المحارم.
3 ـ إيراد قصص من الواقع تسبب فيها الإختلاط في وقوع جرائم خلقية، وقتل، واعتداءات وقطيعة وفضيحة في الجهات الرسمية. مع التأكد التام من صحتها حتى لا تكن مدخل لمرضى القلوب فينطلق في نفيها وإسقاطك من خلالها وأنت لا تشعر.
4 ـ بيان أن الحب والهيبة والتقدير والإحترام تبقي التستر والحشمة.
5 ـ إقناع كبار الأسرة بمغبة الإختلاط وآثاره السيئة ومحاولة كسبهم في الوقوف في وجه مروجيه والداعين إليه والمتساهلين فيه دون الدخول في التحرش، بل تلبس لباس الشفقة واللطف والرحمة.
6 ـ بعث الغيرة لدى الشباب وفتيات الأسرة، لتبني الحشمة ومعارضة المصافحة والإختلاط مع غير المحارم.
(2 ) علاج مشكلة وسائل البث المباشر الهدامة:
1 ـ بعث روح الإعتزاز بديننا وبثقافتنا وحضارتنا الإسلامية.
2 ـ بيان إفلاس الحضارة الغربية ومقاصدها في تصدير زبالاتها وفتنها ومصادفتها للفطرة البشرية.
3 ـ إيجاد أخطار القنوات من النواحي الأمنية والدينية والثقافية.
4 ـ عمل إستبانة وتوزيعها على أفراد الأسرة لاستخلاص أضرارها على الأخلاق وغيرها واستخلاص النتائج بالأرقام.
(3) علاج مشكلة انحراف الشباب:
1 ـ محاولة عقد اجتماع مع المستقيمين من أبناء وشباب العائلة لتدارس أنواع الانحرافات وأسبابها وسبل إصلاحها.
2 ـ محاولة عقد اجتماعات دورية لشباب الأسرة وتكون في بدايتها يغلب عليها جانب الترفيه والألعاب المباحة إن كانت الأكثرية الساحقة من غير المستقيمين.
3 ـ تقوية إيمانهم بالله عز وجل، وغرس الخوف والرجاء والحب والتعظيم له في نفوسهم، من خلال التفكير في مخلوقات الله وفي أنفسهم، ويحسن مشاهدة شريط عن الكون أو خلق الإنسان مما يبين ضعف هذا المخلوق وقدرة الخالق وعظمته سبحانه.
4 ـ ربطهم باليوم الآخر وتذكيرهم بأشراط الساعة وأهوال يوم القيامة.
5 ـ بعث روح الغيرة والعزة لديهم وذلك من خلال مشاهدة عن مجازر المسلمين على أيدي أعدائهم من النصارى واليهود.
6 ـ تذكيرهم ببطولات أهل الإسلام وانتصاراتهم على أعداءهم.
7 ـ بيان خوف أساطين الكفار من شباب الإسلام الملتزمين بدينهم.
8 ـ إحياء عقيدة الولاء والبراء في نفوسهم.
(4) علاج مشكلة السفر للخارج:
1ـ بيان أخطاره الأمنية والصحية على أفراد العائلة...
2 ـ توضيح الآثار السيئة على الأخلاق والعقائد من إطفاء جذوة عقيدة البراء من الكفار.
3 ـ ذكر آثار الإسراف الشرعية والدنيوية وأن المستفيد الوحيد من هذه الأموال هم أعداؤنا وحدهم.
4 ـ ترغيبهم في السياحة الداخلية والبحث لهم عن أماكن جذابة، وزيارات لمشاريع ومواقع فريدة قد لا يكونوا على معرفة بها. وذلك من خلال تنظيم رحلة لأفراد العائلة والأرحام فقط وتكون بسعر رمزي تشمل الرحلة بعض المدن الساحلية وزيارات المحميات الطبيعية وإقامة مخيم للعائلة لمدة أيام يتقارب فيه أفراد العائلة أكثر وأكثر.
5 ـ عمل استبانة في تعداد النقاط الإيجابية والسلبية في السفريات الخارجية واستخلاص النتائج... من أهل الخبرة.
6 ـ بيان مقاصد الغرب من دعاياتهم السياحية وما وراء ذلك من أغراض خبيثة.
7 ـ نشر كتاب ( قادة الغرب يقولون: دمروا الإسلام، أبيدوا أهله ).
هذا ما أردنا توضيحه في نقاط تحتاج إلى تنفيذ عملي وهمة عالية وإخلاص حتى يتحقق الهدف من صلة الأرحام.
نسأل الله أن يوفقنا إلى العمل الصالح وأن يرزقنا الإخلاص فيه ويتقبله منا.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.